تزاحم مئات المصريين المقيمين في الإمارات أمام مقر القنصلية في دبي للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية. وأفادت مصادر في القنصلية بأنه من بين 15 ألف ناخب على مدار أسبوع كامل، لم تحدث مشكلة تكرار الصوت إلا مرة واحد في اليوم الأول، وذلك في وقت تم فيه ضبط محاولتي تكرار تصويت من جانب شخصين اتخذ بحقهما الإجراء اللازم في اليوم قبل الأخير للانتخابات.
وقالت الوزيرة المفوضة، نائبة رئيسة البعثة القنصلية، السفيرة منال عبد الدايم: «إن صاحب المحاولة الأولى للأسف يعمل في إحدى الجهات الإعلامية، وقدم مبرراً ضعيفاً على محاولته»، مشيرة إلى أن من بين 15 ألف ناخب، لم تحدث مشكلة تكرار الصوت إلا مرة واحدة في اليوم الأول، بسبب خلل إجرائي تم تفاديه، لكن للأسف ضخم البعض الواقعة وتحدث عنها باعتبارها تزويراً.
إلى ذلك، ضبطت القنصلية في دبي محاولتي تصويت متكرر، وبرر أحدهما تصرفه بأنه كان يحاول التأكد من دقة النظام الانتخابي بعدما نشر عن إمكانية حدوث تلاعب، فيما حاول الآخر التملص من محاولته، لكن تم التعامل معه رسميا من جانب المسؤولين.
من ناحية أخرى، شكى عدد من الناخبين لـ«المصري اليوم» من أنهم لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات إلا بعد انتهاء ساعات العمل، وهي فترة محدودة بالنسبة لهم، مؤكدين أن الفترة المحددة للانتخابات في الخارج قصيرة جداً ولا تتناسب مع حجم الكتلة التصويتية.
وصرح القنصل العام في دبي والإمارات الشمالية، السفير مهاب نصر، لـ«المصري اليوم» بأن هناك حاجة فعلية لمد المهلة المقررة للانتخابات، نظراً لكثرة عدد الناخبين، مشيراً إلى أن جميع دبلوماسي وموظفي القنصلية يتناوبون على إدارة العملية الانتخابية، ويعملون يومياً من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً. وأضاف: «مع ذلك واضح أن أسبوعاً واحداً لا يكفي لتصويت جميع المصريين في دبي والإمارات الشمالية».
وأشار نصر إلى أن نحو 15 ألف مصري شاركوا في الانتخابات من دبي والإمارات الشمالية ومن المرجح أن تزيد النسبة بعد فرز الأصوات التي سجلت من خلال البريد، مؤكدا أنه رغم الطوابير الطويلة أمام القنصلية، إلا أن هناك حالة فرحة تسود الأجواء من جميع الأطراف.