شهدت السفارة المصرية في الكويت إقبالا متوسطا في أول أيام التصويت في انتخابات الرئاسة للمصريين في الخارج. وتميزت العملية الانتخابية بالهدوء والانسابية وبتواجد عدد كبير من الديبلوماسيين والموظفين في استقبال المواطنين المصريين وإرشادهم لعملية التصويت.
ورغم درجات الحرارة الشديدة حرص عدد غير قليل من المصريين على الحضور لإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر بعد الثورة، وكان لافتا غياب أي مناصرين لمرشحي الرئاسة أمام أبواب السفارة أو توزيع أي منشورات لهم أمام باب اللجنة الانتخابية.
وأكد عدد من المصريين في الكويت أنهم حرصوا على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لاختيار رئيس لمصر وإنهاء الوضع الاستثنائي الذي دخلت فيه البلاد بعد الثورة. وتنوعت اختيارات الناخبين بين دكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ودكتور محمد مرسي، الذي قامت حملته الانتخابية بتوجيه رسائل عبر الهاتف المحمول للمصريين في الكويت على مدى الأيام الماضية.
وشكى عدد من الحضور من إصرار اللجنة العليا للانتخابات على ضرورة إحضار بطاقة الرقم القومي التي لا يستخدمها المصريون خارج مصر وليس لها أهمية في التعامل خارج البلاد، إلا أن السفارة سهلت هذا الأمر وطلبت صورة عنها أو جواز السفر المميكن.
وتبقى المشكلة الرئيسية قائمة وهي وجود أكثر من 110 آلاف ناخب لم يدلوا بأصواتهم وهو ما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد زحاماً غير طبيعي أو إحجاماً من البعض عن المشاركة، مخافة هذا التكدس. وحسب مسؤولي السفارة، فإنها قامت بمعاونة الأجهزة الأمنية في الكويت بوضع خطط محكمة للتعامل مع احتمالات التكدس هذها وإعطاء الفرصة لكل مصري في الكويت للمشاركة في حقه المشروع وانتخاب رئيس جديد.