بدأت الجمعة عملية تصويت المصريين في الخارج لاختيار أول رئيس للبلاد من بين 13 مرشحا، بعد خلو الكرسي الرئاسي قبل نحو 15 شهرا، إذ يدلي نحو 586 ألف مواطن مصري ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية من المقيمين بالخارج بأصواتهم في أماكن تواجدهم في 166 دولة حول العالم.
واستقبلت السفارة المصرية بأبوظبي أول ناحب مصري في التاسعة صباحا، رغم فتح أبوابها منذ الثامنة حسب الموعد المحدد من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات.
وصرح السفير المصري بالإمارات، تامر منصور، لـ «المصري اليوم» بأن عدد المصريين بالإمارات يبلغ نحو 350 الف مصري، نصفهم يقيم بأبوظبي، ولكن عدد الناخبين المسجلين في الإمارة يبلغ 29 ألف فقط، إضافة إلى حوالي 32 مسجلين في القنصلية العامة بدبي.
وأكد منصور، أن السفارة تمنع أتباع أي مرشح من عمل دعاية له سواء داخل اللجنة أو خارجها، موضحاً أن انتهاء موعد الادلاء بالأصوات، وغلق الصناديق نهائياً سيكون في الثامنة مساءً من يوم الخميس 17 مايو.
وخلافا لسائر السفارات، حضر مندوبان عن مرشحي الرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي، يحملان توكيلات رسمية منهما، لمتابعة سير العملية الانتخابية، والتأكد من عدم وجود تمييز بين المرشحين، أو دعاية داخل وخارج اللجان، فيما اكتفى باقي المرشحين بقيام السفارة بهذا الدور، ولم يرسلوا أي مندوبين عنهم.
وأجرت «المصري اليوم» استطلاع رأي بين الناخبين على مدار 4 ساعات، أكد فيها ما يقرب من 80% من الناخبين، اختيارهم للمرشح الرئاسي عمرو موسى لـ «معرفته السابقة بالسياسات المصرية، وعلاقاته بالدول الخارجية وخاصة العربية»، على حد قوله. وأضافوا أنهم يخشون سيطرة تيار واحد على مصر ويتخوفون من تضرر العلاقات المصرية-العربية حال وصول «مرشح إسلامي أو ثوري غير ملم بالسياسة، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها السفارة السعودية، وما سبقها من تصريحات لجماعة الإخوان ضد دولة الإمارات».
وقال حازم البحيري، مندوب أبو الفتوح، إن تصريحات الدكتور القرضاوي، السابقة ضد الإمارات، لن تؤثر في توجهات الناخبين ضد أبو الفتوح، لكنها من الممكن أن تقلل فرص اختيار المصريين لمرشح حزب «الحرية والعدالة»، خاصة وأن الجماعة تدخلت في الموضوع، وأدت تصريحات المتحدث باسمها الدكتور محمود غزلان إلى تصعيد الموقف.
ومن جانبه، أشار دكتور إبراهيم الفقي، مندوب المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي، إلى ان الانتخابات لازالت في يومها الأول ولا يمكن الحكم على نتائجها مبكراً، وإن كان اليوم الأول جاء في صالح موسى. ونفى الفقي إمكانية تأثر مرشحة بأزمة القرضاوي، خاصة وأن الأخير أعلن تأييده لأبو الفتوح وبالتالي من المفترض أن يتأثر أبو الفتوح من هذه الأزمة.