x

الفرنسيون يحسمون: استمرار «ساركوزى» أو التغيير بـ«هولاند»

السبت 05-05-2012 19:47 | كتب: منة الله الحريري, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

تحسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بين المتنافسين، الاشتراكى الأوفر حظاً فرانسوا هولاند والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، مستقبل فرنسا خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يقرر الفرنسيون اليوم ما إذا كان مقدراً للبلاد أن تدخل فى حقبة تاريخية جديدة يقودها اليسار بقيادة هولاند، أم أن ساركوزى سيعود إلى قصر الإليزيه ويستأنف مشواره فى ولاية ثانية، وذلك بعدما أنهى المرشحان حملتهما الانتخابية الجمعه.

ودعا ساركوزى إلى «صحوة وطنية»، لتجنب توقعات فوز المرشح الاشتراكى الأوفر حظا، فى كلمة ألقاها خلال آخر تجمع له، الجمعه، ببلدة سابل دو أولون على ساحل الأطلنطى، حيث يخوض حملته الانتخابية، كأفضل قبطان فى أزمة.

ومن خلال اقتباس قول البابا الراحل يوحنا بولس الثانى: «لا تخافوا»، أكد ساركوزى أن الفرنسيين يواجهون «اختيارا تاريخيا»، وتلقى الرئيس المنتهية ولايته بطاقة حمراء من زعيم تيار الوسط فرانسوا بايرو، الذى يعد أول زعيم من تيار الوسط الفرنسى يدعم مرشحا اشتراكيا، لينضم بذلك إلى ممثلى «اليسار المتطرف» و«الخضر» جون لوك ميلونشون وإيفا جولى فى المناداة بدعم «هولاند» فى سابقة تعتبر الأولى من نوعها فى فرنسا.

وتلقى ساركوزى عدداً من الصفعات خلال الأسبوع الماضى، من بينها ما أطلقه موقع «ميديا بارت» عن تمويل العقيد الليبى الراحل معمر القذافى حملته الانتخابية للرئاسة 2007، وكذلك حادثة قتل فرنسى من أصل تونسى على يدى ضابط فرنسى يوم 21 إبريل الماضى بالرصاص أثناء مطاردته فى إحدى ضواحى فرنسا والتى فجرت موجة احتجاجات فى أوساط المهاجرين، فعلى الرغم من أن هذه الحادثة لاقت تعتيماً إعلامياً، فإنها بلا شك ستؤثر فى أصوات الناخبين العرب الذين ضاقت بهم سياسات ساركوزى، المعادية للمهاجرين لصالح هولاند.

بينما اختار مرشح اليسار هولاند إنهاء حملته الانتخابية بزيارة لمنطقة موزيل الصناعية شرق فرنسا، حيث حقق اليمين المتطرف نتائج مهمة. وقال «هولاند» خلالها: «أنا أمثل أصلا دائرة أوسع من اليسار، أنا أمثل كل الجمهوريين والمتمسكين بالقيم والمبادئ». وأضاف: «إذا كان على الفرنسيين الاختيار فليفعلوا ذلك بوضوح وكثافة.

وأظهر آخر استطلاع أجراه معهد «إيفوب إن هولاند الذى ظل متفوقا لأشهر فى استطلاعات الرأى خسر نقطة مئوية واحدة، لتصل فرصه إلى 52% من أصوات الناخبين، الذين ينوون الإدلاء بأصواتهم، بينما ارتفعت نسبة ساركوزى إلى 48%.

وأكدت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن الجولة الثانية بدت «مسرحاً للعنف» الذى بلغ ذروته خلال المناظرة التى جمعت ساركوزى وهولاند الأربعاء الماضى، كما اعتقدت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية أن الفجوة بين اليمين واليسار تتسع، وأنه ربما تشهد فرنسا ولادة جديدة للتيارين، بعدما ساد الاعتقاد بأن الانقسامات الأيديولوجية عفا عليها الزمن.

وفى خضم السباق إلى الإليزيه بين مرشحى اليسار واليمين يتطلع المراقبون إلى اسم رئيس الحكومة المقبل، الذى سيخلف فرانسوا فيون فى «الماتينيون»، ويرافق المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية.

وذكر موقع «فرانس 24» الفرنسى أنه فى الوقت الذى تبرز فيه أسماء مثل زعيمة الحزب الاشتراكى مارتين أوبرى، ورئيس الكتلة النيابية الاشتراكية فى الجمعية الوطنية جان مارك أيرو، كمرشحين محتملين لرئاسة الحكومة، فى حال فوز هولاند، تبرز أسماء أخرى لتولى رئاسة الحكومة فى حال تم تجديد عهد ساركوزى، مثل وزير الخارجية الحالى آلان جوبيه أو وزير الزراعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية