يواجه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الهزيمة على يدى الاشتراكى فرانسوا هولاند فى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية التى تجرى غداً، بعدما فشل «ساركوزى» فى استغلال المناظرة التى جرت، أمس الأول، لتوجيه ضربة قاضية تقلص من فرص منافسه فى الفوز بالرئاسة، وبعد أن رأى غالبية الفرنسيين أن «هولاند» كان أكثر إقناعاً من الرئيس الفرنسى خلال المظاهرة التى جرت الخميس.
أخبار متعلقة
وقال كريستيان ديلبورت، المحلل السياسى والإعلامى، «(ساركوزى) كان الأفضل فى المناظرة، لكنه فشل فى الفوز.. كان أمام (هولاند) تحد حقيقى وهو إظهار أنه يمكن أن يكون رئيساً وقد نجح فى ذلك».
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن «ساركوزى» سيخسر الانتخابات بنسب بحصوله على 45 ــ 47% من الأصوات مقابل حصول «هولاند» على 53 ــ 55%. وقبل يومين فقط من الانتخابات أعطى استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة هاريس انترآكتيف، الجمعه، «هولاند» 53% أى أقل بنقطتين مئويتين عن آخر إبريل الماضى، بينما حصل «ساركوزى» على 47% بزيادة نقطتين. وتلقى «ساركوزى» ضربة أخرى مع إعلان فرانسوا بايرو، الذى حل خامساً فى الجولة الأولى التى أجريت فى إبريل بين عشرة مرشحين - أنه سيصوت لصالح «هولاند» فى جولة الإعادة لكنه طلب من أنصاره أن يصوتوا لمن يريدون. ويرى المراقبون أن الناخبين الفرنسيين يسعون إلى معاقبة «ساركوزى» على سياساته الاقتصادية وشخصيته الحادة، ليتولى «هولاند» ثانى أكبر اقتصاديات أوروبا فى الوقت الذى مازال فيه المستثمرون ينتظرون خفض العجز فى ميزانيتها وسط مخاوف متجددة بشأن أزمة منطقة اليورو. وسعى «ساركوزى» مباشرة إلى الحصول على تأييد نحو خمس الناخبين الذين دعموا الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة فى الجولة الأولى التى أجريت فى 22 إبريل، وحث مؤيديها على عدم اتباع نموذج مرشحة الحزب «لوبان» التى قالت إنها ستبطل صوتها.
وخاطب «ساركوزى» أنصار «لوبان» خلال مقابلة إذاعية الجمعه«إذا كنتم تريدون سياسات فرانسوا هولاند - التشريع المنهجى للمهاجرين غير الشرعيين وحق التصويت للمهاجرين - فتفضلوا بالامتناع عن التصويت».
