اجتمعت قيادات الجبهة السلفية، الأربعاء، وأعلنت رفضها بالإجماع لقرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بدعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، وأعلنت تأييدها للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة، إن «أبو الفتوح» هو أفضل المرشحين الإسلاميين، خاصة أن هناك اتفاق شعبي من التيارات المختلفة حول ترشيحه. وأضاف سعيد لـ«المصري اليوم» أن محمد مرسي ليس عليه اتفاق شعبي، إضافة إلى أنه يعبر فقط عن جماعة الإخوان المسلمين التي يختلف حول سياستها الكثير من التيارات السياسية الأخرى، وطالب سعيد جميع القوى الإسلامية بالوقوف خلف «أبو الفتوح» حتي لا تتفتت أصوات الإسلاميين لصالح مرشح الفلول.
كانت قد أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، تأييد الدكتور محمد مرسى مرشح حزب «الحرية والعدالة» في الانتخابات الرئاسية. وقال الدكتور محمد يسري أمين عام الهيئة في المؤتمر الذي عقدته الهيئة مساء الأربعاء، إن الهيئة اجتمعت مع مرشحي الرئاسة وعدد كبير من القوى السياسية، وتم طرح 100 سؤال تم اختصارها إلى 35 وجهت للمرشحين تناولت 6 محاور مختلفة عن الوضع الداخلي والخارجي، والملفات الملحة في مصر، وتم التصويت على المرشحين، وحصل مرسي على تصويت أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العمومية للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم قيادات من الأزهر الشريف وعلماء التيار السلفي والجماعة الإسلامية وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
هذا التأييد تسبب في تعرض الهيئة لانتقادات حادة وجهها بعض أعضائها ضد قياداتها، حيث اتهموا الهيئة بمجاملة حزب الحرية والعدالة على حساب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المستقل للرئاسة، وهدد بعض المشايخ بالخروج من الاجتماع أكثر من مرة أثناء انعقاده.
فى الوقت نفسه قال محمد نور، المتحدث باسم حزب النور، إن دعم الهيئة الشرعية لـ«مرسي» في انتخابات الرئاسة غير ملزم للحزب مؤكدًا أن «النور» سيعلن عن المرشح الذي سيدعمه الأحد المقبل وحتي الآن قد يكون «مرسي» أو «أبو الفتوح».
وأضاف نور لـ«المصري اليوم» أن حزب النور على مسافة واحدة من المرشحين وندرس حاليًا برنامج كل منهم ومعرفة قدرتهم على تنفيذه، مؤكدًا أن الحزب لم يوقع على بياض على جميع القرارات التي يصدرها حزب الحرية والعدالة، وقال إن الدعوة السلفية وحزب النور سيعلنان عن المرشح المدعوم دون أي ضغوط من الهيئة الشرعية أو الإخوان، مطالبًا الإخوان المسلمين بالالتزام بالمبادرة التي سبق وأعلنها حزب النور حول اتفاق جميع القوى الإسلامية على مرشح إسلامي واحد.
في السياق نفسه قال الدكتور جمال المراكبي، عضو مجلس شورى العلماء السلفي، إن المجلس سيجتمع خلال الفترة المقبلة لاختيار المرشح الذي سيدعمه علماء السلف. وأضاف المراكبي أن المجلس سيختار المرشح من بين المرشحين الإسلاميين الذي يتبني تطبيق الشريعة الإسلامية ولديه الكفاءة للارتقاء بالبلاد اقتصاديًا وسياسيًا.