صحيفة أمريكية: على واشنطن ألا «تدير ظهرها» للشعوب العربية لحظة تقرير مصيرها

دعت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، الأربعاء، الولايات المتحدة بألا تدير ظهرها إلى منطقة الشرق الأوسط، وأن تعزز علاقاتها مع  الشعوب بدلا من الحكام، لاسيما في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات وتحولات جمة في ظل أحداث الربيع العربي.

وأوضحت «الصحيفة»، أن التقييم الذي أجرته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أوائل العام الجاري لاستراتيجيتها السياسية، قد عكس تحولا في أولويات السياسات الخارجية الأمريكية.

ولفتت «الصحيفة» إلى أنه على الرغم من أنه قد يكون من المنطقي والبديهي أن تولي الولايات المتحدة اهتماما أكبر بمنطقة آسيا التي يتنبأ لها الكثيرون بأن تكون رائدة في مجالي النمو الاقتصادي، والتحديات الأمنية خلال القرن الحالي، إلا أن واشنطن لديها التزامات اتجاه الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام.

وحثت «الصحيفة» الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنفيذ الوعود التي تضمنها خطابه الشهير في جامعة القاهرة، فى مصر حول سعي بلاده وراء تعاون أوسع في المنطقة خلافا عن صب جل التركيز فقط على قضايا النفط والغاز في تلك المنطقة من العالم.

وأقرت «الصحيفة» أن انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان والعراق قد لقي بحفاوة وترحيب بالغ في مختلف أنحاء العالم العربي، غير أنها شددت على أن العرب في حاجة إلى أشكال أخرى من الدعم الأمريكي.

وأشارت «الصحيفة» إلى أن رغبة الكثيرين في دول الشرق أوسطية في تقرير مصيرهم وحدهم يبدو منطقيا، لكنها تساءلت: هل بعد مرور عقد كامل من الحروب والدمار والجمود الذي أصاب عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، سيترك الأمريكيون شعوب تلك المنطقة لالتقاط أشلاء الماضي وحدها.

وأكدت «الصحيفة» أن النضال الفلسطيني سيظل يتصدر أجندة القضايا الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، إلى  أن يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى سلام بينهما.