x

«بديع»: ثورتنا تواجه محاولات لإجهاضها.. وعلينا الاتحاد لمنع استنساخ «النظام»

الخميس 12-04-2012 17:42 | كتب: هاني الوزيري |
تصوير : أ.ف.ب

قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الخميس، إن الثورة تتعرض لمحاولات مغرضة لتعويقها، والالتفاف عليها وتفريغها من مضمونها، من فلول النظام السابق والمنتفعين منهم، وإن المحاولات تزداد كلما اقترب أي استحقاق قانوني لتسليم السلطة لممثلي الشعب المنتخبين.

وأضاف «بديع» فى رسالته الأسبوعية، أنه مع امتداد الفترة الانتقالية اتسعت الهوة بين شركاء الوطن وعناصر الثورة التي قامت على أكتافهم، بسبب التنافسات الانتخابية والقناعات الفكرية، والمواقف الحزبية، أو الموروثات التي خلَّفتها النظم البائدة بسياساتها الفاسدة وإعلامها الخبيث، ما أدت لزيادة انعدام الثقة بينهم.

وأوضح «بديع» أن ما يؤرقه من الفتن ادِعاء تسلُّط الأغلبية كذبًا وزورًا وبهتانًا، متسائلاً: هل اقترفت الأغلبية ذنبًا أن جاءت بالإرادة الشعبية الحرة وصوته الحي حتى تحارب؛ لا لشيء إلا لأنها أغلبية تتخذ مرجعيتها من الإسلام؟!، وهل من اللائق بوطن قضى تحت قهر الظلم، والكبت السياسي أعوامًا، وعانى من سلطة الاستبداد والتسلط؛ أن يتحَرر بثورة بيضاء ليعود سيرته الأولى لأن الأغلبية لا تُرضي البعض أو ليست على هوى آخرين؟!.

وأشار«بديع» إلى أنه في الوقت الذي لم تُجهز فيه الثورة على بقايا النظام البائد انطلقت الأيادي الآثمة لتعويق التحول الديمقراطي بافتعال أزمات، وتضخيم أخرى، وإعاقة التقدم بكل ما تملك من قوة، وهو ما تمثَّل في رفض تشكيل حكومة ذات صلاحيات حقيقية معبرة عن إرادة الشعب، والتلويح بحل المجالس المنتخبة شعبيًّا، ووضع العقبات أمام إعداد الدستور، والدفع بمرشحين للرئاسة من خدام النظام الفاسد السابق وصانعي قراره، ودعمهم من الفلول وأعداء الثورة.

واعتبر«بديع» أن «الفلول» يعودون في ثياب المصلحين، في محاولة لاستنساخ النظم الساقطة مرةً أخرى، ما ينذر بإجهاض الثورة وكأنها لم تكن، وكأننا لم نقم بثورات ولم نقدم شهداء ودماء على طريق الثورات.

ودعا «بديع» الجميع بالتغلَّب على الصعاب، وتفوِيت الفرصة على المتربصين لنيأس من ثورتنا، ونترحم على أيام الظلم والظالمين، ويجب علينا الاتحاد واستعادة روح الثورة وتغليب المصالح العليا على الدنيا، وترجيح مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية الضيقة، والالتقاء على المناطق المشتركة.

وأكد «بديع» أن الإخوان لن يكونوا يومًا في غير صف الشعوب الأبية، ولم ولن يعملوا إلا لمصلحة الأوطان، وسوف يواصلون بذل النفس والنفيس في سبيل نشر الحق في ربوع الدنيا وإقامة نهضة الأمة ورفعتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية