دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الإعلاميين إلى أن يهتموا بمصلحة مصر، ولا يستهلكوا جهدهم في معارك جانبية، مشيرا إلى أن الإخوان دائما ردهم يكون عمليا للشعب وليس بالكلام، وأنه عندما اتخذ شورى الجماعة قرارا بعدم ترشيح أحد كانت جماعة «الإخوان صادقة فيه، وعندما قررت ترشيح الشاطر كانت صادقة فيه مع الشعب».
ولفت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور عبد الله الأشعل، لإعلان تنازله عن الترشح لخيرت الشاطر، إلى أن الإخوان لا تصدر أي قرار من قبل فرد، ولكن بعد تشاور ويكون القرار جماعيا، مشددا على أن النظام السابق سقط لأن الإخوان فضحوا تزوير الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2010.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، بمبادرة «الأشعل»، وقال إنه شخصية عامة لها قيمتها، وأن تنازله يأتي في إطار مصلحة الوطن.
وأضاف «مرسي» أن الثورة مستمرة لتحقيق مصالح الأمة، ويجب أن يأتى إلينا رئيس منتخب بإرادة الشعب، وأن تتم صياغة دستور يعبر عن كل المصريين.
وردا على سؤال حول موقف الحزب إذا ترشح عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، قال مرسي: «إن من حق أي شخص أن يترشح طبقا للقانون والإعلان الدستوري الذى يحترمه الإخوان، لكن في النهاية الشعب سيحمي صناديق الانتخابات كما حماها فى الانتخابات البرلمانية وسيختار المرشح الذى يعبر عنه، والإخوان سيرضون بنتيجة انتخابات الرئاسة، طالما عبرت عن إرادة الشعب.
وانتقد مرسى وصف البعض حزب الحرية والعدالة بأنه مثل الحزب الوطنى المنحل، وقال: «الحزب الوطني كان يستحوذ على كل الانتخابات بالتزوير، ولا يعبر عن إرادة الشعب، لكن الإخوان ليست مستحوذة على أي شيء في السلطة التنفيذية، فلم تشكل حكومة أو ليس لها محافظين، وكل ما فازت به في السلطة التشريعية وغيرها كان بالانتخاب».