نفى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، ما تناقلته وسائل إعلامية بأن «خيرت الشاطر، مرشح الجماعة في انتخابات رئاسة الجمهورية، التقى أعضاءً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل إعلان الإخوان ترشيحه».
وقال، في مؤتمر صحفي: «إن ما تردد من أنباء بشأن (لقاء مزعوم) بين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وأعضاء بالمجلس العسكري، قبل إعلان مجلس شورى الجماعة ترشيح الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية، يأتي في سياق (الإشاعات)، التي تطال الجماعة».
وذكّر بما تردد منذ بضعة أشهر من أنباء تفيد بأن «الشاطر» زار الرئيس المخلوع حسني مبارك، في محبسه بالمستشفى.
وشن بديع هجوماً على الصحفيين، وطالبهم بتوخي الدقة فيما ينشرونه. وقال: «على الإعلاميين وممثلي الصحف ووسائل الإعلام التحقق من الأخبار قبل إثارتها وطرحها على المواطنين فى الشارع المصري».
وطلب المرشد من الإعلاميين الاقتداء بما فعله الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح المنسحب من سباق الانتخابات الرئاسية لمصلحة «الشاطر»، من منطلق حرصه على مصلحة مصر بدلاً من تضييع الوقت في استنفاد طاقاتنا.
وأعرب عن «حزنه» لانشغال البعض بترشيح الشاطر للرئاسة عن بقية قضايا البلاد المصيرية والمهمة، قائلا إن «مصر أولى بهذا العمل من أجل نهضتها وليس بمدحى أو ذمى على المستوى الشخصي».
وأضاف: «إذا كان اعتذارى لكم سيجعلكم تنصرفون للعمل من أجل صالح مصر، فأنا أعتذر لكم حتى تنصرفوا إلى هم مصر الأكبر، فقد آن أوان نهضة مصر».
وأضاف: «إننا عندما نرد على الشعب لا نرد بالكلام، لكن بالعمل، نرد بالأفعال لا بالأقوال، وأن معدلات اختيار الشعب لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى كل المجالات من برلمان وجامعات ونقابات وغيرها يدل على تأييدهم لنا، حيث وردت إلينا العديد من الرسائل والفاكسات، التى تدعم قرار ترشيح الشاطر، وبالتالى لا نريد لأحد أن يخدع الشعب المصرى بأننا نكذب عليه، لأن المتغيرات كثيرة والقرارات مرتبطة بالمتغيرات».