قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية السابق، إن ترشيح جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، المهندس خيرت الشاطر، لانتخابات رئاسة الجمهورية بداية ما وصفه بـ«الهبوط الحاد» لشعبية وجماهيرية الجماعة، ومحاولة منها للتكويش على كل مؤسسات الدولة.
وأضاف «حرب» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن ترشيح اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، أحد الحلول الوسط للمجلس العسكرى، مستبعداً وجود صفقة بين جماعة الإخوان والمجلس العسكرى حول ترشيح «الشاطر». وتابع: «لم يبق أمام (العسكرى) سوى أيام للدفع بعمر سليمان لمنافسة (الشاطر)، الذى دفعت به الجماعة نتيجة إحساسها بالقوة والغرور»، متوقعاً حدوث صدام قوى داخل الجماعة بعد الإعلان عن ترشيح أحد أعضائها للرئاسة، معلقاً: «من ينظر إلى نسبة الموافقين والمعترضين على ترشيح (الشاطر) من داخل مجلس شورى الجماعة، يتأكد من حدوث اختلاف فى الرؤى سيؤدى إلى انشطارها وزيادة مشاكلها».
وأوضح «حرب» أنه إذا فشل «الشاطر»، وهو «الاحتمال الأرجح»، فسوف يحيط هذا بالتأكيد بالبرواز السياسى الأصلى للجماعة. وتابع: «أعتقد أن عمرو موسى لايزال رقم واحد فى السباق الرئاسى، مع التقدير الكامل لباقى المرشحين المحتملين»، مشيراً إلى أن فرص الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ضعفت إلى حد كبير، بسبب ترشيح «الشاطر»، وقال: «ترشيح (الشاطر) سيخصم من رصيد كل المرشحين الذين ينتمون إلى تيار الإسلام السياسى».
واستكمل: «الجماعة بعد أن سيطرت على الانتخابات البرلمانية ومعها السلفيون تصوروا أن كل شىء ممكن، ومن المنطقى بالنسبة لهم تشكيل ورئاسة الجمعية التأسيسية للدستور.
