تعرض شاب مصري يدعى محمد سلام، (32 عاما)، الأسبوع الماضي، لحادثة ضرب غامضة على يد مجهولين، دون أن تتقدم أي جهة معنية بأي بلاغ رسمي حتى الآن، وأبلغت مصادر طبية «المصري اليوم»، بأن سلام »حالته خطيرة جداً نتيجة تعرضه لضرب مبرح أدى إلى نزيف داخلي في المخ، مما تسبب في انسداد الشريان التاجي مع توقف وصول الدم إلى المخ».
ويعمل محمد، الذي أكد الأطباء أن حالته خطيرة، وأنه قد لا يتمكن من البقاء على قيد الحياة لأكثر من يومين، إماماً في أحد زوايا الصلاة في أثينا، وتعرض لحادث غامض فجر الخميس الماضي.
وفي وقت لم تكن السفارة على علم بما حدث، علم محمود أبو حامد، المسؤول عن المسجد بالواقعة مصادفة، عندما حاول الاتصال بسلام ليؤم صلاة يوم الجمعة، فتم إبلاغه بأنه في المستشفى.
ويقول أبو حامد لـ«المصري اليوم» إنه قام على الفور بالاتصال برقم الطوارئ الخاص بالقنصلية المصرية في اليوم نفسه، أي منذ أسبوع، إلا أن السفارة والقنصلية لم تتحركا حتى الآن.
وأضاف مسؤول الزاوية أن المستشفي «لم تعطنا أي تفاصيل عن حالة محمد أو أسباب ما جرى له، لأننا مواطنون عاديون ولا نمثل أي جهة رسمية». وأشار إلى أنه عندما توجه إلى مقر البعثة المصرية باعتبارها الجهة السيادية المسؤولة عن شؤون المصريين «كان رد موظف القنصلية بأن عليه إبلاغ المساجد».
وتساءل «أبو حامد» باستنكار: «هل أبناء الجالية كمواطنين مقيمين في الخارج مسؤولية المساجد أم مسؤولين من سفارات بلادهم؟».
وفي تعليقه على الواقعة، قال القنصل المصري محمد المهدي:«قمنا بإرسال موظف إلى المستشفي للاستعلام عن الحالة وملابسات الحادث والتقرير المعد من قبل المسعفين، الذين قاموا بنقل الحالة، لكن لم نتوصل إلى شيء حتى الآن».
ويؤكد عدد من أعضاء الجالية أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، وأن كثيراً من المصريين في اليونان تعرضوا لمضايقات واعتداءات ومحاولات إحراق أماكن الصلاة الخاصة بالجالية المسلمة دون أن تتحرك السفارة.