x

صحف أجنبية: واشنطن وافقت على ترشيح «الشاطر» خوفاً من صعود «أبوإسماعيل»

الإثنين 02-04-2012 19:09 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : اخبار

اهتمت الصحف الأجنبية بالجدل الدائر فى مصر حول قرار جماعة الإخوان المسلمين، الدفع بالمهندس خيرت الشاطر فى انتخابات الرئاسة، حيث رأت أن القرار يخاطر بمصداقية الجماعة، كما أن الانتخابات المقبلة ستكون بمثابة «معركة بين الإسلاميين».

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن صعود الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح لرئاسة الجمهورية، يفسر موافقة الولايات المتحدة الأمريكية الضمنية على تقبل القرار الذى اتخذته جماعة الإخوان المسلمين، بترشيح المهندس خيرت الشاطر للانتخابات المقبلة.

وتابعت: «صعود أبوإسماعيل، الذى تحول خلال الأيام الماضية إلى المرشح الأوفر حظاً بين جميع منافسيه، أعاد تشكيل المعركة السياسية فى مصر، حيث إنه يعارض الاتجاه البرجماتى للإخوان، الذى يقوم على علاقات مستقرة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل».

وأضافت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية فى مصر، المقررة فى مايو المقبل، ستكون بمثابة معركة بين الإسلاميين.

وأوضحت الصحيفة أن «أبوإسماعيل» يعد تهديداً كبيراً للجماعة، التى كانت تمثل الفصيل الإسلامى الوحيد على الساحة السياسية فى مصر، كما أن صعوده المتزايد قد يقوض جهود قيادات الجماعة، التى تهدف فى المقام الأول إلى تخفيف مخاوف القوى الغربية من صعود تيار الإسلام السياسى إلى سدة الحكم فى البلاد.

وأضافت الصحيفة أن صانعى السياسة الأمريكية يرون أن التحالف مع الإخوان لا غنى عنه الآن، وذلك لمجابهة التيار السلفى المتشدد، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى حصل فيها التيار السلفى على المرتبة الثانية، من حيث عدد المقاعد البرلمانية بعد الإخوان المسلمين، وهو ما اعتبره عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين بمثابة المفاجأة غير المتوقعة.

وأوضحت الصحيفة أن أحد مسؤولى الخارجية الأمريكية، الذى رفض ذكر اسمه، قد أعرب عن عدم انزعاج الولايات المتحدة من قرار الإخوان المسلمين تقديم مرشح رئاسى خلال الانتخابات المقبلة، معرباً، فى الوقت نفسه، عن تفاؤله من تلك الخطوة.

فيما اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن ترشيح الشاطر يخاطر بمصداقية الجماعة، مشيرة إلى أنها تعرضت لسيل من الانتقادات من داخل وخارج كوادرها، على حد سواء فى أعقاب ذلك الإعلان المفاجئ.

فى السياق ذاته، رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن قرار الجماعة يعد تغييراً مذهلاً فى المواقف، فضلاً عن أنه يضعها فى مسار تصادم مع الجماعات الليبرالية والعلمانية والمسيحية داخل مصر، التى رأت بدورها فى ذلك التحرك محاولة لانتزاع سلطة البلاد ودليلاً آخر على ازدواجية مواقف الجماعة.

وذكرت الصحيفة أن الجماعة تتطلع قدماً إلى هيمنة كاملة على المشهد السياسى فى مصر، بعد أن تراجعت عن وعودها السابقة بعدم التقدم بمرشح إلى الرئاسة فى أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 من يناير. من جانبها، قالت صحيفة «تليجراف» إنه بدفع الإخوان المسلمين بالمهندس خيرت الشاطر، مرشحاً للرئاسة، فإن الجماعة تقف فى مسار «الاستيلاء على السلطة» فى مصر لأول مرة فى تاريخها منذ أن أسسها حسن البنا عام 1928.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية