السيد ياسين لـ«الإخوان»: إعادة إنتاجكم للحزب الوطني «فشل تاريخي»

انتقد السيد ياسين، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في «الأهرام»، استئثار البرلمان بمجلسيه بنسبة 50% من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، مفسرًا ذلك بـ«اتجاه للهيمنة على النظام».

 كما أبدى في حديث لبرنامج «بهدوء» مع الإعلامي عماد الدين أديب، مخاوفه من سيطرة التيارات السلفية والإخوانية على دستور يجب أن يعبر عن كل أطياف الشعب، مؤكدا: «إذا أعادت جماعة الإخوان المسلمين إنتاج الحزب الوطني فسوف تفشل فشلا تاريخيا»، مستشهدا على اتباعها خطى «الوطني» بـ«استبعادها القوى السياسية وانفرادها باتخاذ القرارات في عدة مواقف».

وقال إن مشروع «الإخوان» الحقيقي هو «تغيير الدولة»، مضيفا أنهم «كشفوا عنه قبل الثورة ضمن اقتراحهم لمشروع حزب سياسي، احتوى مادة تقضي بتشكيل مجلس أعلى للمجتهدين تنظر قرارات رئيس الجمهورية والمجالس النيابية لإقرار مدى اتفاقها والشريعة».

ووصف «مشروع قانون حد الحرابة» بـ«محاولة للانقلاب على التشريع المصري»، لافتا إلى أن «أحد أخطاء المرحلة الانتقالية كان السماح بإطلاق الأحزاب ذات المرجعية الدينية».

واعتبر أن شباب الثورة «ارتكبوا خطأ استراتيجيا عندما انفضوا من الميدان عقب التنحي، ليتركوا المشهد للقوى التقليدية»، موضحا أن الأفضل كان «تشكيلهم لمجلس سياسي ثوري».

وحذر من «تجاهل تمثيل الشباب في تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور»، كما نوه بخطورة ما أسماه بـ«محاولات تفكيك الدولة، التي روَّج لها الاشتراكيون الثوريون، حيث لا يؤمن فكرهم الفوضوي بوجود دولة»، بحسب قوله.

واستشهد في أمر الفوضى وتفكيك الدولة بـ«الهجوم الكاسح» على جهاز الشرطة، ومحاولة إسقاط القوات المسلحة عبر هتاف: «يسقط حكم العسكر»، الذي رفضه بالمساواة مع دعاوى «تطهير القضاء والإعلام ومحاسبة المجلس العسكري».

وقال إنه «لا يجوز دستوريا وقانونيا محاسبة المجلس العسكري على قرارات سياسية»، منتقدا مرشحي الرئاسة الحاليين، لأن أحدهم «لم يقدم برنامجا انتخابيا متكاملا ومحددا»، ومعظم تصريحاتهم «عنترية»، بحسب وصفه.