أدى الرئيس الدكتور محمد مرسى صلاة الجمعة في مسجد أبو بكر الصديق بمصر الجديدة بمحافظة القاهرة.
وعقب وصوله للمسجد أدى الرئيس مرسي ركعتي تحية المسجد، ثم ألقى الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة التي أكد فيها أن الفلاح والنجاح في طاعة الإنسان لخالقه فقال سبحانه «قد أفلح المؤمنون»، مضيفًا أن الرسول- صلى الله عليه- وسلم أكد أن الفلاح في السير على منهج الله فيقول «قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما أتاه».
كان مرسي قد فاجأ جموع المصلين في مسجد أبوبكر الصديق، بمنطقة مساكن شيراتون بمصر الجديدة، عقب انتهاء صلاة الجمعة، التي أداها بالمسجد، حيث نزل من سيارته بعد ثوان من بدء تحرك موكبه، لتحية المواطنين، مما اضطر الحرس الخاص به والوفد المرافق له، ومن بينهم الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، لمغادرة سياراتهم والسير خلف الرئيس.
وسار مرسي وسط الكردون الأمني المحيط بالمسجد ملوحا للمواطنين بيده، وسط تصفيق وهتافات «بنحبك يا مرسي»، و«إرفع رأسك فوق مع مرسي».
واقترب الرئيس مرسي من الكردون الأمني، وبدأ يصافح المصلين الذين تدافعوا تجاهه لتحيته، وسار الرئيس عدة دقائق وسط المصلين قبل أن يعود ليركب سيارته مرة أخرى ليتحرك الموكبه بسرعة، فقام المواطنون باختراق الكردون الأمني قبل أن يستقل الوفد المرافق للرئيس سياراتهم.
وأحاط المواطنون بالدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بينما كان يحاول العودة لسيارته، وتجمعوا حوله يلتقطون صورا له، وينقلون له مطالبهم، وهو يحاول الخروج من بينهم.
وكان مرسي قد أدى صلاة الجمعة بالمسجد، أعقبها صلاة جنازة على أحد المتوفين من أهل المنطقة، وأوصى خطيب المسجد، رئيس الجمهورية بأن «ينوي الخير لمصر»، داعيا الله أن يوفق الرئيس مرسي إلى «اختيار بطانة صالحة ناصحة».
كان المواطنون قد توافدوا على المسجد لأداء صلاة الجمعة، وأحاطت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بالمسجد، وتم تفتيش المصلين رجالا ونساء عبر بوابات إلكترونية، ومنع دخول العطور والمواد السائلة إلى المسجد، بينما دخل الرئيس مرسي إلى المسجد من باب جانبي.
كان الرئيس مرسي قد عاد، مساء الخميس، بعد مشاركته في القمة الـ16 لحركة عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية طهران.