وصف عدد من رجال الدين الإسلامى والتيارات الشيعية بعض عبارات الرئيس محمد مرسى فى خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز التى افتتحت، الخميس، فى العاصمة الإيرانية طهران بأنها رسالة لإرضاء السنة والشيعة، والتقريب بين المذهبين، وكان الرئيس بدأ كلمته بالصلاة على النبى محمد والثناء على آل بيته، وعلى الخلفاء الراشدين الأربعة أبوبكر وعمر وعثمان وعلى.
ويواجه الرئيس فى سعيه للتقارب مع إيران، بمخاوف من نشر المذهب الشيعى فى مصر، لذا حرص على الإشادة بأبوبكر وعمر وعثمان الذين يتعرضون لانتقادات بين المتطرفين هناك.
وقال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، إن «مرسى» أراد بالعبارات التى بدأ بها خطابه أن يؤكد على «سنيته» أمام العالمين العربى والإسلامى، الذى يتابع زيارته لإيران، وهذا أمر طبيعى كان لابد أن يفعله الرئيس «بحسب قوله، وليس من حق أحد أن يعترض».
وأضاف: «شاركت من قبل فى العديد من المؤتمرات الدينية فى إيران وبدأت كلمتى بهذه العبارات، ولم يحدث أى رد فعل»، مشيراً إلى أن «هذا هو مذهبنا، والرئيس المصرى أراد أن يقرب بين المذهبين الشيعى والسنى بإيصال رسالة، مضمونها أن الفريقين يؤمنان بدين واحد ورسول واحد وقبلة واحدة».
من جانبه، قال محمد غنيم، المتحدث باسم التيار الشيعى فى مصر إن وراء عبارات «مرسى» دلالات قوية، أهمها نزع المذهبية عن الإسلام، منوهاً بأن الرئيس أراد أن يبعث برسالة تركز على المحور الإسلامى، بعيداً عن الطائفية والاختلافات المذهبية. وأوضح «غنيم»: إن ما قاله الرئيس يرضى الشيعة والسنة، فعندما أثنى على «أهل البيت» فإنه أرضى الشيعة، وعندما ذكر «ساداتنا» أبوبكر وعمر وعثمان وعلى فإنه أرضى السنة. وأضاف أن كلام «مرسى» يحمل معنى ضمنياً وهو أن زيارته لإيران هى زيارة بروتوكولية عادية تدخل ضمن نطاق المحور الإسلامى.
فى سياق متصل، دشن نشطاء على «فيس بوك» و«تويتر» صفحات وتعليقات ساخرة على عبارات الثناء التى أوردها «مرسى» بحق الخلفاء أبوبكر وعمر وعثمان، ومن بينها: «مرسى خرج المترجمين الشيعة من ملتهم».. و«مرسى بيصلى ع النبى وأصحابه فى وش نجاد».