واصلت القوات السورية، الجمعة، عملياتها العسكرية في عدد من أحياء مدينة حلب، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل فيما تعرضت مناطق سورية عدة لقصف عنيف، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدف القصف في حلب أحياء صلاح الدين والسكري والزبدية وسيف الدولة ومساكن هنانو والكلاسة للقصف، ما أدى إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في منطقة السبع بحرات والتلل.
وفي ريف المدينة، تعرضت مدينة إعزاز وبلدة حريتان لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، أسفر كذلك عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بحسب المرصد.
من جهتها، أفادت وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا» أن الجيش نفذ «عملية نوعية» أسفرت عن تدمير 40 سيارة مزودة برشاشات دوشكا «بما فيها كانت قادمة من جرابلس» الواقعة في ريف حلب.
ويؤكد النظام السوري والمعارضة المسلحة أن القصف الذي تتعرض له المدن في ريف حلب يهدف إلى قطع الطرق في وجه الإمدادات العسكرية الموجهة إلى المعارضة في العاصمة الاقتصادية الشمالية للبلاد.
وتعرضت مدن وبلدات أريحا ومعرة النعمان ومعرة مصرين وقرى جبل الزاوية وخان شيخون وسرمين في ريف إدلب (شمال غرب) لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية، ما أسفر عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل ومقتل شخصين على الأقل في سرمين.
وشهدت مدينة حماة اشتباكات عنيفة بين عناصر المعارضة المسلحة والقوات السورية في أحياء جنوب الملعب وطريق حلب والأربعين ودوار الجب، حيث سمع دوي انفجارات شديدة.
فى سياق منفصل، عَبَرَ النائب السوري البارز السابق، ناصر الحريري، إلى الأردن، مساء الخميس، ليضاف بذلك إلى قائمة متزايدة من مسؤولي النظام السابقين والحاليين الذين يفرون إلى الأردن، الجار الجنوبي لسوريا.
وأفاد نشطاء سوريون بأن الحريري الذي استقال من البرلمان السوري في أبريل 2011 احتجاجًا على حملة القمع الدموية من جانب الحكومة ضد المتظاهرين السلميين في مسقط رأسه درعا، عبر إلى الأردن بشكل غير شرعي إلى جانب عدد من أفراد أسرته في عملية تمت بمساعدة الجيش السوري الحر.
ويأتي وصول الحريري بعد أقل من 24 ساعة من عبور نحو 200 ضابط بالجيش السوري تتفاوت رتبهم العسكرية بين المتوسطة والرفيعة إلى الأردن، الذي أصبح المقصد الرئيسي للمنشقين عن النظام.