x

«المرصد السوري»: حلب تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات «الأسد» و المعارضة

الإثنين 13-08-2012 01:01 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن مدينة حلب تشهد قتالا عنيفا بين القوات النظامية التابعة للرئيس السوري، بشار الأسد، و عناصر المعارضة، حيث وقعت اشتباكات فى عدة أحياء منها حي صلاح الدين، و حي جب القبة وبالقرب من دوار السبع بحرات.


وأضاف المرصد أن «الاتصالات مقطوعة بكل أشكالها عن مدينة حلب ومناطق واسعة في ريفها منذ فجر الأحد».


وأوضح أن العمليات العسكرية مستمرة في حي الشماس، مشيراً إلى وجود «عشرات المعتقلين لدى القوات النظامية الذين لا يعرف مصيرهم».


وقال المرصد إن 9 أشخاص قتلوا في الحي، بينهم 4 أطفال و3 مقاتلين معارضين، مشيرا إلى «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم بحالة خطرة».


وقتل 3 أطفال في إطلاق نار على حافلة صغيرة كانت تقلهم لدى نزوحهم مع ذويهم من حي الشماس.


وذكر المرصد، أن أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة لا تزال تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الأحياء منذ أشهر.


وتعرضت مدينة الرستن في ريف حمص أيضا لقصف مصدره القوات النظامية.


وكان النظام السوري أعلن، الخميس، أن قواته تسيطر على حي صلاح الدين، إلا أن الجيش السوري الحر يؤكد استمرار المعارك في الحي واستعادته بعض «المواقع الاستراتيجية» التي إنسحب منها سابقا.


في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، لا سيما في ريف دمشق ودرعا، وحمص، وحماة، وقد قتل فيها، الأحد، 29 شخصا، هم 15 مدنياً وتسعة عناصر من قوات النظام و5 مقاتلين معارضين.


واتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل إيران بالمشاركة في عمليات النظام، متوعدة بـ«رد قوي جدا في قلب النظامين الايراني والسوري».


من ناحية أخرى، دعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني إلى «إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا يضع حدا للعنف ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها».


وذكر البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني، أن «الملك استقبل وزير الخارجية الكندي، جون بيرد الذي يقوم بزيارة للمملكة حيث جرى تطورات الأزمة في سوريا والعلاقات الثنائية الأردنية الكندية».


واعتبر الملك ما يحدث من تطورات متسارعة فى سوريا مقلق للغاية، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود الجميع لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.


وقام «بيرد»، السبت، بزيارة أول مخيم رسمي للاجئين السوريين شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا، مؤكدا نية بلاده تقديم 6.5 ملايين دولار للأردن للمساعدة في تأمين تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.


ويستضيف الأردن أكثر من 150 الف لاجىء سوري منذ مارس 2011.


وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فأن عدد المسجلين يبلغ نحو 40 ألف لاجىء.


وتقول الأمم المتحدة، إن نحو 1500 سوري يفرون يومياً عبر الحدود إلى الأردن هرباً من العنف في بلادهم، ويرتفع معدل تدفق هؤلاء كلما اشتد القتال بين الجيش السوري النظامي ومسلحي المعارضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية