حررت أسرة المجند مصطفى جمال أبو العلا محضرًا بمركز أسيوط، الأربعاء، يفيد باختفاء نجلها الذي يؤدي الخدمة العسكرية بقطاع الشهيد أحمد عطية عبد الجليل التابع للأمن المركزي في حلوان، متهمة وزارة الداخلية بإخفاء مقتل المجند أو اختطافه خلال مشاركته في الحملات الأمنية بسيناء والمعروفة بـ«نسر».
وقالت الأسرة إن وزارة الداخلية تتكتم على الأمر وترفض إخبارهم بأي تفاصيل عنه، وما إذا كان خطف أو قتل أثناء مشاركته في العملية «نسر»، وأنها أخبرتهم بأن المجند في «إجازة دورية»، ولا يوجد لديهم أي معلومات عنه.
وأكد عدد من أهالي قرية موشا، التابعة لمركز أسيوط، والتي ينتمي لها المجند، أنهم بحثوا عن المجند المختفي في كل مكان، وسألوا عنه في جميع أقسام الشرطة، ومديريات الأمن والمستشفيات والفنادق، ولم يتوصلوا إلى مكانه حتى الآن، مما تسبب في إثارة الخوف والرعب في قلوبهم، بعدما انتشرت شائعات عن اختطافه وقتله لمشاركته في العملية «نسر»، التي تشنها القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية والمسلحين.
وقال جمال أبو العلا، والد المجند، إنه تلقى اتصالا تليفونيا من نجله أثناء وجوده في قطاع الشهيد أحمد عطية عبد الجليل، التابع للأمن المركزى في حلوان، أخبره فيه بأنه قادم لقضاء إجازة طويلة خلال يومين، إلا أنه لم يأت.
وأضاف: عندما شعرنا بالقلق ذهبت إلى القطاع وسألت عنه فأخبروني بأنه في إجازته الدورية ابتداء من 1 أغسطس الماضي، وتنتهي في 9 أغسطس الماضي، وليس لديهم أي معلومات عنه ولا يعرفون مكانه.
وتابع: «ابنى هادئ الطباع، ويتمتع بحسن الخلق ومحبوب بين أهله وليست لديه أى خلافات مع أى شخص، ويراودني الشك أنه مخطوف من قبل جماعات إرهابية مسلحة، أو تم أسره فى المعارك التى استهدفت الارهابيين فى سيناء».