قال عصام سلطان، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوسط، الأربعاء، «أرجو ألا يُمعن البعض في مهاجمة الداعين للنزول يوم 24 أغسطس، فهذا حقهم الذي يجب أن يُحترم».
وتحت عنوان «حقوق متبادلة» كتب «سلطان» في صفحته على «فيس بوك»، الأربعاء: «صحيحٌ أن دعوتهم لإسقاط نظام منتخب، لا تماثل ولا حتى تشابه دعوتنا للنزول يوم 25 يناير 2011، لإسقاط نظام مُزوِّر، وصحيح أن أفكارهم وانتماءاتهم وارتباطاتهم و(مقدساتهم) تختلف عما نحن عليه، وما نعتز ونفخر به من هوية حضارية».
وتابع: «صحيح أن قدرتنا على المواجهة والصبر والإصرار والتضحية خلال 18 يوماً، تختلف عن استعداداتهم الفطرية المنطلقة من عمل وظيفي بحت له توقيت محدد، وعطاء مقنن، وظهور مؤقت، وبذل محسوب، كل ذلك صحيح».
وأضاف «سلطان»: «لكن الأصح ألا نهاجمهم، بل نطالب بحمايتهم وتوفير الأمان لهم، لأن هذا حقهم من وجه، ومن وجه آخر فإنها فرصة ستبدو لنا فيها صورتهم الحقيقية، بغير رتوش أو تجميل أو تلكيك، كماً وكيفاً وشكلاً وموضوعاً وتأثيراً، ليبقى لنا في ذمتهم، بعد انتهاء ثورتهم، حق المكاشفة والمصارحة، عملاً بقواعد الديمقراطية، ورجاء منهم ألا يختفوا حينئذٍ من المشهد فجأة كما اختفى قادتهم، أو يهربوا خارج مصر كما هرب مرشحهم»، خاتمًا بقوله: «هذه حقوقنا فاحفظوها لنا كما نحفظ لكم حقوقكم».
يأتي ذلك بعد أن أفتى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس، واعتبرهم «خارجين على ثورة يناير»، واتهمهم بجريمتي «الخيانة العظمى لله والوطن ورسوله والمؤمنين، والحرابة الكبرى».
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، خلال ندوة عقدها النادي الدبلوماسي المصري، مساء الثلاثاء، أن الثورة المزمع إقامتها في 24 أغسطس هي «ثورة خوارج، وردة على الديمقراطية والحرية بامتياز».
واستشهد هاشم إسلام بعدم جواز المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس قائلا: «الآيات والأحاديث كثيرة وأذكر منها ما ورد في صحيح مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ومن بايع إمامًا فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، وإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)».
وأكد أن الأمة اختارت الدكتور محمد مرسي، وبايعته في انتخابات حرة مباشرة لم ير العالم لها مثيلا، وشهد الجميع بنزاهتها.
وخاطب شعب مصر قائلاً: «قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فقاتلوهم، يا شعب مصر قاوموا هؤلاء فإن قتلوا بعضكم فبعضكم في الجنة.. فإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم مهدر».
ودعا محمد أبو حامد، وتوفيق عكاشة، في وقت سابق إلى مظاهرات في 24 أغسطس أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وأمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، للمطالبة بإسقاط «مرسي»، وإنهاء سيطرة الإخوان المسلمين على الدولة، على حد قولهم.