علق مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، على فتوى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس، بقوله: «هذه دعوة للعنف، وإشعال الحرب الأهلية في البلاد».
وكتب «بكري» في حسابه على «تويتر»، الأربعاء: «ما رأي الرئيس مرسي في الفتاوى التي تصدر بإهدار دم المتظاهرين؟ إنها عودة للارتداد لن يقبلها عاقل في مصر، التظاهر حق مشروع ونحن أحرص الناس».
وتابع: «هل دخلنا إلى زمن إهدار الدماء لمجرد الخلاف السياسي؟ هل هذه هي ديمقراطية الإخوان، هذا محرم شرعاً، من حق الناس التظاهر السلمي دفاعاً عن الوطن».
وقال «بكري»: «شباب المنصة وطنيون شرفاء، ومن حقهم وغيرهم أن يعبروا عن آرائهم سلمياً، وهم ضحايا للعنف الذي مورس ضدهم، هم ليسوا دعاة تخريب»، مضيفاً: «نرفض الإرهاب باسم الدين، ونطلب رأي شيخ الأزهر في فتوى إهدار دم المتظاهرين، هذه دعوة للعنف، وإشعال الحرب الأهلية في البلاد».
واعتبر «بكري» أنه «من حق الناس أن تدعو للتظاهر السلمي، أم هو حلال علي الإخوان حرام علي الآخرين، توقفوا عن التهديد، وتوقفوا عن الإقصاء، مصر ليست عزبة لأحد»، حسب قوله.
وأشار «بكري» إلى أن «الحق في التظاهر حق مشروع، طالما كانت المظاهرات سلمية، فكفوا عن استخدام أساليب الإرهاب الفكري، لقد سقط زمن الخوف وإرهاب المعارضين وتشويههم»، حسب تعبيره، لافتاً إلى أنه «في زمن الحرية والثورة علي الطغيان تهدر دماcنا، لأننا تجرأنا واختلفنا مع الإخوان، هل هذه هي الحرية يا سيادة الرئيس؟»، حسب قوله.
واختتم بقوله: «البعض يقول بكري تبرأ من الدعوة لمظاهرات ٢٤ أغسطس، وأنا أقول بل أنا مع حق التظاهر السلمي، نعم لم أكن أنا الداعي، ولكني مع حقهم وهم ليسوا دعاة عنف».
يأتي ذلك بعد أن أفتى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس، واعتبرهم «خارجين على ثورة يناير»، واتهمهم بجريمتي «الخيانة العظمى لله والوطن ورسوله والمؤمنين، والحرابة الكبرى».
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، خلال ندوة عقدها النادي الدبلوماسي المصري، مساء الثلاثاء، أن الثورة المزمع إقامتها في 24 أغسطس هي «ثورة خوارج، وردة على الديمقراطية والحرية بامتياز».
واستشهد هاشم إسلام بعدم جواز المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس قائلا: «الآيات والاحاديث كثيرة وأذكر منها ما ورد في صحيح مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ومن بايع إمامًا فأعطاه صفقه يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع وإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)».
وأكد أن الأمة اختارت الدكتور محمد مرسي، وبايعته في انتخابات حرة مباشرة لم ير العالم لها مثيلا، وشهد الجميع بنزاهتها.
وخاطب شعب مصر قائلا: «قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فقاتلوهم، يا شعب مصر قاوموا هؤلاء فإن قتلوا بعضكم فبعضكم في الجنة.. فإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم مهدر».
ودعا محمد أبو حامد، وتوفيق عكاشة، في وقت سابق إلى مظاهرات في 24 أغسطس أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وأمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، للمطالبة بإسقاط «مرسي»، وإنهاء سيطرة الإخوان المسلمين على الدولة، على حد قولهم.