قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس حزب مصر القوية، إن «انشغال الجيش بالسياسة وبمهام أخرى خارج اختصاصاته، أهم أسباب الحادث الإرهابي الذي تعرض له جنودنا في سيناء، وراح ضحيته 16 ضابطا وجنديًا من أبناء القوات المسلحة».
وأكد «أبو الفتوح»، خلال الإفطار الجماعي الذي نظمه مؤسسو حزب مصر القوية بالقليوبية، الاثنين، أن الحادث أيضا هو «أحد توابع كارثة معاهدة كامب ديفيد، التي حرمت مصر من فرض سيادتها على جزء كبير من أراضيها»، مشيرًا إلى أنه يجب إعادة النظر في هذه المعاهدة.
ودعا إلى دعم أول رئيس منتخب حقيقي لمصر، لأن الهدف هو مصلحة مصر العليا، كما طالب في الوقت نفسه الرئيس مرسي بالوفاء بوعوده بألا يخضع لحزب أو فصيل بعينة وأن يبقى رئيسا لكل المصريين.
وشن «أبو الفتوح» هجوما حادا على الإعلام «الذي لم يعط الرئيس الفرصة الكافية للرئيس»، على حد قوله، مضيفا أنه تم تشكيل جبهة وطنية تعمل مع الرئيس من أجل تنفيذ أهداف الثورة، ومواجهة الدولة العميقة، والوقوف ضد الفاسدين الذين يحاولون إعادة إنتاج النظام السابق.
من ناحية أخرى، قال المرشح الرئاسي السابق، إن مشروعه السياسي الجديد بعد الانتخابات الرئاسية، يتمثل في عمل ائتلاف وطني وسطي قائم على احترام القيم الأخلاقية، ويستلهم روح الشريعة الإسلامية، ويضم كل التيارات الوسطية والوطنية بمختلف اتجاهاتها وانتماءاتها بعيدا عن الإقصاء، لافتا إلى أن حزبه الجديد «سيقوم على المصلحة العامة للوطن بعيدا عن مصلحة الجماعة أو الحزب أو أي مرجعية أخرى، كما أنه لن ينشأ على جثث الآخرين، لأن هذا سلوك المفلسين الذين يقومون بتجريح الآخرين لمجرد اختلافهم معهم في الرأي».