قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن الحكومة ستعرض تفاصيل وخطوات القروض التي ستتلقاها مصر على الرأي العام بـ«شفافية تامة»، مشيرة إلى أن مديونية مصر الخارجية «مستقرة وفي وضع نموذجي».
وأوضحت الوزيرة أن الحكومة طلبت اجتماعا مشتركا مع لجنتى الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية، تمهيدا لعرض ملف وخطوات القروض من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والبنك الأفريقى على الرأي العام، وحضر الاجتماع وزراء التموين والتجارة الداخلية والاتصالات والري والزراعة والتخطيط والتعاون الدولي ورئيس الهيئة العامة للاستثمار.
وأضافت أبو النجا، في مؤتمر صحفي عقدته عقب اجتماع رئيس الوزراء مع اللجنة الوزارية الاقتصادية، أن الخطوات الإجرائية بدأت بالتفاوض حول المبلغ الإجمالي للقروض التي ستبلغ 4.7 مليار دولار، مشيرة إلى أن وزير المالية ومحافظ البنك المركزى وضعا خطة لكيفية سداد هذه المبالغ وأقساطها لتظل الديون الخارجية آمنة، وتظل مصر دولة قليلة المديونية، لا يتعدى دينها 15% من الناتج القومي الإجمالي وهي «مديونية مستقرة وفي وضع نموذجي».
وقالت: «أعتقد أن سبب تحول 25 يناير لثورة شعب بأكمله، هو غياب البعد الاجتماعي عن الأوضاع الاقتصادية، مما أدى لهذا الشعور الذي أطلق ثورة الشعب بأكمله يبحث عن العدالة الاجتماعية وفرص تشغيل ومعيشة، وبالتالي برنامج الحكومة يقوم على التوازن من خلال سوق مفتوحة وإطلاق المنافسة وتعظيم دور القطاع الخاص في قيادة التنمية، لكن في الوقت نفسه يأخذ بعد العدالة الاجتماعية، وإيصال السلع الاستراتيجية بسعر فى متناول يده وتوفير المسكن والدعم».
وفي شأن آخر أكدت أن رئيس الوزراء بحث مع رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية المشاكل المرتبطة بالأوضاع المالية، وطلباتهم المطروحة لدى وزير المالية الذى كان حاضرا الاجتماع، وعرضوا مشاكلهم المتعلقة بملفات المديونيات المتراكمة منذ سنوات، وذلك لمحاولة إيجاد حلول لما يمكن منها الفترة المقبلة، وتصور حلول جذرية على المدى المتوسط.
وكشفت الوزيرة عن اجتماع الأسبوع المقبل يعقده محافظ البنك المركزي، للتعامل مع الصحف القومية والفوائد المتراكمة عليها، بحضور وزير الإسكان لبحث المشاكل المتعقلة بالأراضى والأصول المتعلقة بالوزارة.