شنت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية هجوما على وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا، وقالت إن الوزيرة «التي شنت حملة على المنظمات الأهلية من بقايا نظام مبارك».
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأربعاء، إن فايزة أبو النجا، كانت وزيرة في عهد مبارك لسنوات، وهو العهد الذي شهد محاكمة ممنهجة للناشطين الحقوقيين والداعمين للديمقراطية، كما «أنها تعتبر الآن أقوى امرأة في الحكومة المصرية، خاصة بسبب تحكمها في المساعدات الدولية لمصر».
وأضافت أن «أبو النجا نجت من تغييرات الوزارات والعواصف الغاضبة التي أطاحت بفلول نظام مبارك من الحكم»، إلا أن حملتها المكثفة ضد منظمات المجتمع المدني تعطي دليلا دامغا على أن «بعض قادة الحرس القديم من عهد مبارك مازالت راسخة في الحكم ويمنعون أي ظهور لقيادة سياسية جديدة في البلاد».
ونقلت الصحيفة عن عبد الله الأشعل، نائب وزير الخارجية السابق، قوله إن «مبارك مازال يحكم بشكل أو بآخر، ومازال يمنع ظهور أي نظام جديد في مصر، وفايزة أبو النجا واحدة من الأدوات التي يحقق بها ذلك»، بحسب ما جاء في التقرير.
واعتبرت «واشنطن بوست»، أن الحملة التي شنتها أبو النجا تحت تبرير «الحفاظ على السيادة المصرية»، كانت مدعومة من الإخوان المسلمين، الذين فازوا بمعظم مقاعد البرلمان، كما دعمها القادة العسكريون الذين يحكمون مصر الآن.
وأشارت إلى أنه من المفترض أن تكون المساعدات الأمريكية والخبرات ضرورية ومرحب بها في مصر بعد الثورة، خاصة مع ظهور أحزاب سياسية جديدة واستعداد الأطراف التي قمعها النظام الاستبدادي السابق في خوض الانتخابات الأولى النزيهة والحرة في البلاد.
ونقلت تصريحات مسؤول أمريكي رفيع عمل في مصر، قال فيها «إنه عندما تغير النظام كلنا اعتقدنا أن أبو النجا ستذهب معه، الآن اكتشفنا أننا كنا مخطئين، وأنها أصبحت أقوى من ذي قبل».
وذكرت الصحيفة أن الحملة المصرية على المنظمات أدهشت المشرعين الأمريكيين، الذين هددوا بقطع كل المعونات الأمريكية لمصر، والتي تشمل حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا كمعونة عسكرية، و250 مليون دولار سنويا معونة ثنائية تدخل إلى البلاد عن طريق وزارة التعاون الدولي التي ترأسها أبو النجا.