قدمت الجالية السورية في مصر طلبا إلى مجلس الشعب موقعا من 300 ألف سوري يطالبون فيه المجلس «بطرد سفير نظام بشار الأسد بالقاهرة، وسحب السفير المصري من دمشق».
وناشدت الجالية السورية مجلس الشعب بكل أطيافه السياسية الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للثورة السورية، والموافقة على منح السوريين الفارين من مجازر الأسد إقامات مفتوحة حتى انتهاء الأزمة في سوريا.
وأوضحوا أن «الشعب السوري يعاني أزمة إنسانية كبيرة، ويحتاج إلى دعم الشعب المصري ومجلس شعبه المنتخب بعد ثورة عظيمة أطاحت بالنظام الفاسد»، مطالبين بدعم المعارضة السورية والشعب الذي «يواجه كل أشكال العنف والقتل والدمار بسبب مطالبته بالتغيير السلمي، حتى يسقط النظام السوري بكل أركان حكمه ويتحقق الحلم العربي بالتخلص من الأنظمة الديكتاتورية»، على حد وصفهم.
وناشدت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، بسمة قضمانى، البرلمان المصري «مساندة الشعب السوري في محنته التي يتعرض لها، ودعمه في ثورته التي استمدها من نجاح الثورة المصرية العظيمة»، وطالبت بضرورة طرد السفير السوري من القاهرة، وسحب السفير المصري من دمشق، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعيا للشعب السوري في الفترة الانتقالية حتى سقوط النظام، وإقامة حياة ديمقراطية جديدة.
وأكدت «قضماني» المتواجدة بالقاهرة فى تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الشعب السوري يتعرض لمأساة حقيقية لا يمكن أن يتصورها بشر، خاصة مدينتي حماة وحمص اللتين تدكان يوميا بكل أنواع الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها النظام لفض المظاهرات والاعتصامات السلمية»، وأشارت إلى أن النظام السوري يستخدم الدبابات والمدفعية في قصف المدن والقرى التي تخرج بالمظاهرات.
وأشاد مؤمن كويفاتيه، نائب رئيس الهيئة الاستشارية بتنسيقية الثورة السورية بمصر، عضو الأمانة العامة لتجمع قوى «الربيع العربى»، بتجميد مجلس الشعب المصري علاقاته مع نظيره السوري، قائلا إن «تنفيذ مجلس الشعب المصري لطرد وسحب السفراء غير كافٍ، حتى وإن تحقق»، مطالبا «مصر الثورة بدعم الثورة والشعب السوري سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لوقف حمام الدم، وتسليح الجيش السوري الحر، وعمل جيش عربي لدعم الثورة».