أعلن العميد المنشق عن الجيش النظامي السوري، مصطفى الشيخ، رسميًا، تشكيل «المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سوريا» لقيادة «الثورة المسلحة» ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي تقمع قواته انتفاضة شعبية اندلعت منذ 11 شهرًا.
وتلا العميد ركن مصطفى الشيخ، أكبر رتبة عسكرية منشقة استطاعت الخروج من سوريا إلى تركيا حيث قيادة الجيش السوري الحر الذي يضم معظم الضباط والجنود المنشقين عن الجيش النظامي، البيان التأسيسي للمجلس العسكري السوري.
وقال الشيخ إن هذا الإعلان يأتي نتيجة للظروف التي تمر بها سوريا بعد الفيتو الروسي الصيني الذي «أعطى الضوء الأخضر لآلة القتل الهمجية لتعمل بحق شعبنا الثائر الأعزل أبشع المجازر الوحشية».
وبعد أن منعت روسيا والصين إصدار قرار من مجلس الأمن يدعم خطة عربية تدعو الأسد لتسليم السلطة، كثفت قوات الجيش النظامي قصفها العنيف على عدة مدن وقرى سورية أبرزها حمص بالصواريخ والأسلحة الثقيلة.
وأضاف أن تشكيل المجلس يأتي أيضًا في سياق «كتائب وسرايا مستقلة ووحدات عسكرية لم تنضو تحت لواء أي قيادة موحدة ولقناعاتنا بأنه لا نصر إلا بوحدة الصف بين إخوة السلاح تحت قيادة موحدة للجميع».
وقال الشيخ إن هذا المجلس يهدف إلى «إسقاط النظام المجرم»، وذلك من خلال «إسناد الثورة الشعبية السلمية العارمة بالقوة العسكرية المنظمة بعد أن وصل النظام لمرحلة من الإجرام يمكن أن يقود البلاد فيها إلى حرب أهلية وفوضى مدمرة».
وأضاف أن المجلس سيقوم بـ«تنظيم الهيكلة العسكرية وفق آلية مؤسساتية حرفية يحترم فيها التراتبية العسكرية والشرف العسكري والنأي بالجيش الوطني عن العمل وفق أي أجندة سياسية، متعهدين بأن نكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية وخاضعين للسلطة السياسية المنتخبة من الشعب».
وأعلن العميد الشيخ «فتح الباب أمام كل السوريين ممن أنهوا الخدمة الإلزامية والقادرين على حمل السلاح الراغبين بالتطوع في صفوف الثورة وسيقوم هذا المجلس بتقديم الدعم لكل الوحدات المقاتلة للنظام على امتداد ساحات الوطن».
وأكد «التزام جميع المقاتلين بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
وحذر في النهاية «كل من يتعاون مع الاحتلال الأسدي بأي شكل من الأشكال»، ودعا «العسكريين من ضباط وصف ضباط وأفراد إلى الانشقاق الفوري فلم يعد هناك أي عذر شرعي لبقائهم ضمن صفوف الجيش الخائن لله والقسم والشعب».
واعتبر أن الجيش النظامي وأفراده «سيكونون أهدافا مشروعة لنا، ونعد شعبنا بالقصاص العادل من كل المجرمين القتلة وسنقاتلهم قتالاً غليظاً يشفي صدور قوم مؤمنين».