x

«عباس» يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية

الأربعاء 08-02-2012 13:12 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : أ.ف.ب

بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، مشاورات تشكيل حكومة التوافق التي اتفق على تشكيلها مع حركة حماس في اجتماع جمعه مع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة مطلع الأسبوع الجاري.

وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني، إن عباس المقرر أن يعود إلى الضفة الغربية، سيلتقي أعضاء القيادة الفلسطينية لإطلاعهم على مضمون اتفاق «إعلان الدوحة» قبل أن يشرع في المشاورات بشأن تشكيل حكومة التوافق التي سيترأسها.

وشدد الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على أن الحكومة ستكون من كفاءات وطنية مستقلة لا تنتمي إلى أي فصيل، معتبرا أن مهمة تشكيلها ستكون سهلة بعد حسم الخلاف بشأن منصب رئيس الوزراء.

ونفى الأحمد وجود أي مخالفة قانونية بشأن ترأس عباس رئاسة وزراء الحكومة المقبلة، قائلا «نحن نظام رئاسي وليس برلمانيا، ومن حق الرئيس أن يختار شخصا يساعده، ويكون مسؤولا أمامه حسب ما نص في القانون الأساسي وليس هناك ما يمنع أن يكلف الرئيس نفسه».

وأشار إلى أنه لن هناك تكون حاجة لأداء عباس يمين الثقة عندما يشكل الحكومة «لأنه سبق أن أقسم اليمين بصفته رئيس السلطة التنفيذية ورئيس السلطة الوطنية أمام رئيس المجلس الوطني الفلسطيني».

واعتبر الأحمد أن رئاسة عباس بنفسه لحكومة التوافق بمثابة «الحل الأمثل»، مشيرا إلى وجود جوانب سياسية ستمكنه من علاجها بعلاقاته مع المجتمع الدولي.

من جهتها، أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أنها تنظر لإعلان الدوحة على أنه «توافق مهم في فترة حساسة ومهمة في تاريخ القضية الفلسطينية بغرض إنهاء الانقسام وتوحد الجبهة الداخلية وتعزيز التفاهم الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات».

واعتبر برهوم أن قبول حركته بتكليف عباس برئاسة حكومة التوافق «دليل على مرونتها ورغبتها الجادة والصادقة في تشكيل حكومة التوافق وترتيب البيت الداخلي عبر تطبيق اتفاق المصالحة والتحضير لانتخابات عامة».

ونص «إعلان الدوحة» على تشكيل حكومة توافقية من شخصيات مستقلة برئاسة عباس تشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب موعد إجرائي مناسب لوضع حد للانقسام الداخلي المستمر منذ يونيو 2007.

جاء هذا التفاهم لوضع حد للخلاف بين حركتي فتح التي يتزعمها عباس وحماس بشأن منصب رئيس حكومة التوافق وهي أول بنود اتفاق المصالحة الموقع بينهما مطلع مايو الماضي برعاية مصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية