x

مصادر فلسطينية في دمشق تؤكد: «مشعل» لن يعود إلى سوريا بعد مغادرة أسرته

الأحد 29-01-2012 10:22 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : محمد معروف

 

قالت مصادر فلسطينية في دمشق، الأحد، إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لن يعود للإقامة في دمشق بعد أن غادرت أسرته العاصمة السورية إلى عمان التي يزورها اليوم رسميًا لأول مرة منذ رحيله عنها عام 1999.

وأكدت مصادر مطلعة في دمشق وعمان لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن كبار قادة حركة حماس وكوادرها وأسرهم غادروا خلال الأسابيع القليلة الماضية العاصمة السورية دمشق، باستثناء عضو المكتب السياسي عزت الرشق، والذي يتوقع أن يغادر قريبًا بدوره.

ونقلت الصحيفة مصادرها، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن نحو 75% من قادة وكوادر وعناصر حماس غادروا العاصمة السورية، ومعظم الباقين هم من الكوادر العسكرية التابعة لكتائب عز الدين القسام.

وأكدت أن أسباب مغادرة قادة حماس لدمشق ليس بسبب مضايقات من جانب السلطات السورية بل مرتبطة بمجملها بالوضع المحرج الذي تعيشه هذه القيادة وخلفيتها السياسية، كونها منتمية إلى حركة هي أساسًا من جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت مصادر في العاصمة الأردنية عمان إن أسرة خالد مشعل انتقلت منذ أسبوعين للعيش في عمان، وإنها الآن موجودة في زيارة في القاهرة. وكذلك الحال بالنسبة لأسرتي محمد نزال وسامي خاطر.

وحسب هذه المصادر، فإنه لا يوجد أي حظر على إقامة هذه الأسر في الأردن خاصة أن أفرادها يحملون جوازات السفر الأردنية.

وبالنسبة لمشعل نفسه، فإنه بحسب مصادر دمشق متغيب عن سوريا منذ عشرين يومًا، ولم يزرها في الأسابيع الأربعة أو الخمسة الماضية إلا خمسة أيام فقط، نقل خلالها رسالة شفوية من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ولا تتوقع هذه المصادر أن يعود من أجل البقاء وإنما لزيارات خاطفة فقط كي يبدو الانسحاب هادئًا.

غير أن مسؤولًا كبيرًا بحركة حماس في قطاع غزة، نفى ما تردد عن مغادرة مشعل لدمشق بشكل نهائي، واستقراره في قطر.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة «فالسيد مشعل وقيادات أخرى في حماس يقضون أوقاتًا أكثر في السفر خارج سوريا لمتابعة الأعمال وتسيير شؤون الحركة، بسبب الظروف التي تمر بها سوريا».

وأوضح أن عددًا من الشخصيات الدولية طلبت لقاء مشعل، لكنها فضلت أن تتم اللقاءات خارج سوريا بسبب الأحداث الجارية هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية