x

مشعل ووفد من «حماس» يزورون الأردن بصحبة ولي عهد قطر

السبت 28-01-2012 11:03 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : طارق وجيه

يبدأ رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل ووفد مرافق له، الأحد، أول زيارة رسمية له للأردن منذ عام 1999 بصحبة ولي العهد القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثان.

ويلتقي مشعل وولي عهد قطر، خلال الزيارة التي تستمر عدة أيام، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين في زيارة يعتبرها المراقبون بمثابة فتح صفحة جديدة للعلاقة بين الأردن و«حماس».

وبحسب تصريحات لوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، راكان المجالي، فإن زيارة مشعل للمملكة لن تكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن ممثلا للشعب الفلسطيني.

وقال إن الأردن يتعامل مع كل المكونات السياسية الفلسطينية من منطلق خصوصية العلاقة بين الأردن والفلسطينيين، و«حماس» إحدى هذه المكونات، مؤكدا أن الأردن «يقف على مسافة واحدة من جميع القوى الفلسطينية»، رافضا ما يشاع من أن اللقاء يمثل «مسعى أردنيا لإضعاف فصيل فلسطيني آخر».

وحول إعادة فتح مكاتب «حماس» في الأردن، أكد المجالي أن هذا الموضوع «ليس مطروحا وهم لم يطلبوا ذلك».

وأوضح أن اللقاء، الذي سيجمع الحكومة الأردنية بحركة حماس جاء متزامنا مع المصالحة الفلسطينية، مما يؤكد دور الأردن في تدعيم جهود المصالحة، لافتا إلى أن زيارة وفد «حماس» ما هي إلا تأكيد على أن الأردن يقف مع «الاعتدال».

من جهته، أكد القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، السبت، أن كوادر الحركة «ملتزمة بعدم التصريح عن فحوى اللقاء المرتقب»، مشيرا إلى أن من بين العناوين الرئيسية التي ستبحث في اللقاء شكل العلاقة بين «حماس» والأردن.

وأشار إلى أن الوفد المرافق لمشعل، والذي سيأتي من القاهرة، سيضم في صفوفه كلا من الدكتور موسى أبو مرزوق ومحمد نصر وعزت الرشق ومحمد نزال وسامي خاطر.

وفيما يتعلق بالحديث عن تغيير «حماس» لمقر إقامتها في سوريا، شدد حمدان على أن ذلك يعود لقرار الحركة، نافيا ما يشاع حول خروج بعض قيادات الحركة من سوريا.

وعلى الرغم من اعتبار التصريحات الأردنية الرسمية فإن زيارة مشعل «بروتوكولية اعتيادية»، غير أن قيادات إخوانية في الأردن ترى ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقة مع «حماس» دون اشتراط تحقيق مكاسب عظمى كإعادة فتح مكاتبها في عمان.

ويعزز توجه حصر الزيارة في سياقها البروتوكولي عدم إجراء أي ترتيبات حتى السبت للقاءات بين مشعل والحركة الإسلامية وقياداتها برغم إشارتهم إلى ضرورة ذلك.

غير أن الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، جميل أبو بكر، رأى أن أهمية الزيارة تكمن في ضرورة «إنهاء حالة القطيعة» القائمة منذ سنوات وعقب إبعاد قادة «حماس» من الأردن عام 1999 وعودة العلاقات في إطارها الطبيعي مع الحكومة وأجهزتها.

وعلى الرغم من أن سقف التوقعات من نتائج الزيارة لايزال مرهونا ببرنامجها غير المعلن، فإن أبو بكر شدد على ضرورة إحداث حالة من التقدم باتجاه تطور النظرة إلى القضية الفلسطينية من الجانب الأردني واعتماد حماس كمصدر رئيسي للحوار وما وصفه «ترشيد الرؤى السياسية» حيال ملف القضية الفلسطينية.

وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد تم تأخير زيارة خالد مشعل للأردن، والتي كانت مقررة بعد عيد الأضحى الماضي ولعدة مرات.

كانت الحكومة الأردنية قد سمحت نهاية سبتمبر الماضي لخالد مشعل بدخول البلاد لزيارة والدته المريضة بناء على طلبه ولفترة محدودة بعد أن كانت سمحت له بزيارة مماثلة قبل عامين لحضور تشييع جثمان والده الذي توفي في عمان.

ولم يستقبل الأردن رسميا أي مسؤول في حركة «حماس» منذ إبعاد 5 من قادتها بينهم مشعل إلى قطر عام 1999.


كانت مصادر دبلوماسية، قد سربت معلومات عن أن مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، قد غادر دمشق ولن يعود لها مرة أخرى، ورجح  أن تنقل حركة حماس مكتبها السياسي إلى قطر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية