أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن لقاء عمان الأربعاء بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين «سيكون الأخير ضمن المحادثات الاستكشافية التي انطلقت في الثالث من الشهر الجاري».
جاء ذلك في وقت جرت فيه مواجهة بين الوفدين، بسبب إحضار الجانب الإسرائيلي لخبير أمني إلى الاجتماعات، دون موافقة الفلسطينيين.
وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «نحن مدركون نتائج هذه اللقاءات، ونعلم نتائجها وتوقعناها قبل أن تبدأ، هذه اللقاءات لن تفضي إلى شيء، ولن تغير في الموضوع بسبب التعنت الإسرائيلي، ورفضها القبول بشروط اللجنة الرباعية الدولية».
وأضاف: «رغم ذلك تواصلنا ضمن هذا الإطار، وهناك جلسة تقييمية على مستوى الأردن وفلسطين من خلال لقاء قمة بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني ثم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، ومن ثم لقاءات على مستوى القيادة الفلسطينية».
وأكد المالكي أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخيارات الفلسطينية لما بعد انتهاء مهلة المحادثات الاستكشافية «فالقيادة الفلسطينية ستقرر ما هي الخطوات القادمة ولكن ملامح هذه الخطوات واضحة بمعني أننا سوف نستمر بجهود طلب العضوية في الأمم المتحدة وانضمامنا إلى بقية منظمات الهيئة الدولية، وطلب انعقاد مؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة من أجل إلزام إسرائيل بتحمل مسؤوليتها».
وتستضيف العاصمة الأردنية الأربعاء اللقاء الخامس بين كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ويتسحاق مولخو، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي.
كان مسؤولون فلسطينيون قد أعلنوا أن لقاءات عمان ستعقد بسقف زمني لا يتعدى 26 الجاري، وهو موعد انتهاء مهلة الـ 90 يوما، التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، لإجراء محادثات تقريبية بين الفلسطينيين وإسرائيل بخصوص قضيتي الحدود والأمن.
وقبيل عقد اللقاء الخامس والأخير، جرت مواجهة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن تشكيل أعضاء الوفدين، وقال مسؤول مقرب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن عريقات رفض دخول قاعة المحادثات، لأن الإسرائيليين أحضروا معهم - على غير اتفاق - خبيرا أمنيا.
ورفض عريقات الاستماع للموقف الإسرائيلي بشأن الأمن في ظل وجود الخبير، لأنه ليس عضوا رسميا في الوفد الإسرائيلي وغير مصرح له بالتواجد.
وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن الإسرائيليين حاولوا تقديم خبير أمني ولم يكن ذلك جزءا من المحادثات الاستكشافية، وأضاف: «لم نرد بدء أي اجتماع في ظل وجود (أشخاص) لم يكن من المفترض أن يحضروا الاجتماع».
وقال المسؤول إن إسرائيل حتى الآن لم تطرح موقفها من قضيتين مطروحتين للتفاوض، هما الحدود والأمن، رغم أن ذلك كان متوقعا له أن يحدث في الجولة الثانية من محادثات الأردن.
