ارتفعت محصلة ضحايا الأحد، في أعمال العنف في سوريا إلى 66 قتيلا، بينهم 26 مدنيا، حسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقالت مصادر من العاصمة السورية «دمشق»، لـ«المصري اليوم»، إن قوات الجيش أعادت انتشارها حول المنشآت الحيوية، ومبنى الإذاعة والتليفزيون والشوارع الرئيسية.
وقال المرصد إن «الشهداء المدنيين الـ 26 سقطوا في مناطق إدلب، درعا، حمص، ريف دمشق، حماة وحي جوبر في مدينة دمشق»، مشيرًا إلى أن 9 عسكريين تابعين لـ«الجيش السوري الحر»، لقوا مصرعهم في ريف دمشق وإدلب وحماة وحمص، إضافة إلى 26 عنصرًا من الجيش النظامي في إدلب وريف دمشق، و5 من عناصر الأمن، قرب مدينة الزبداني، شمال غرب العاصمة.
وشهدت سوريا، الأحد، أحداثًاً ساخنة مع تواتر أنباء عن معارك ضارية تدور في محيط دمشق بين قوات الجيش النظامي، الموالي للرئيس بشار الأسد، والجيش السوري الحر، المكلف من قبل المجلس الوطني بحماية المظاهرات.
تزامن ذلك مع أنباء عن محاولة انقلاب عسكري، وتزايد أعداد المنشقين عن الجيش، وعلى رأسهم أحد اللواءات في الجيش السوري، والذي تتحفظ «المصري اليوم» على نشر اسمه، حفاظًاً على أمنه الشخصي، بناءً على طلب متحدث باسم الجيش السوري الحر في جنوب تركيا.
كانت مصادر في العاصمة السورية، قد قالت لـ«المصري اليوم»: «إن دمشق شهدت منذ فجر الأحد نشر آليات عسكرية ومدرعات والجنود في الساحات والشوارع الرئيسية وتعزيز السيطرة الأمنية على مؤسسات الدولة ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون، في ساحة الأمويين.«
وتحدث ملازم في الجيش السوري الحر من جنوب تركيا لـ«المصري اليوم» عبر الهاتف، عن هجمة للجيش النظامي استخدم فيها 50 دبابة، على قرى في ريف دمشق، تقع على الطريق الواصل بين العاصمة والمطار.
وأكد أن السلطات قطعت الاتصالات تمامًا في هذه القرى، مضيفًا أنه لا توجد معلومات لديه حتى الآن عن الخسائر في الأرواح من الجانبين.
وأفاد بأن الملاحة مستمرة في المطار، وأن الطريق إلى المطار مفتوح، ولكن هناك تواجدًا أمنيًا وحواجز للجيش تفتش المارين تفتيشًا دقيقًا.
كانت وكالة الأنباء الفرنسية، قد نقلت على لسان المتحدث باسم الجيش السوري الحر، أن حركة الانشقاقات في الجيش النظامي والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق، على بعد 8 كم من العاصمة.
وتحدث في المقابل عن «هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل» لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس «تطال المدنيين العزل والمنازل والأبنية».