يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لمناقشة الخطوة المقبلة في الملف السوري، فيما قالت روسيا إن مسودة القرار الجديد الذي وضعته دول غربية وعربية ليس مقبولًا لأنه «لا يضع مواقفها في الاعتبار».
وقالت وكالة «إيتار تاس» للأنباء، إن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف صرح بأن مسودة القرار غير مقبولة لأنها «لا تضع موقف موسكو في الاعتبار».
وتشير هذه التصريحات، إلى أن روسيا ستضغط بقوة من أجل تغيير مسودة القرار الذي يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد لتسليم السلطة إلى نائبه.
ونقلت الوكالة عن جاتيلوف قوله، إن المسودة التي من المنتظر أن توزع على مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق لا تضع في الاعتبار «بشكل أساسي موقفنا.. وتفتقر إلى جوانب أساسية بالنسبة لنا».
ويتوقع أن يوزع المغرب في اجتماع الجمعة، مسودة القرار الجديد الذي يؤيد دعوة جامعة الدول العربية للأسد لنقل سلطاته إلى نائبه وتشكيل حكومة «وحدة وطنية»، والتحضير للانتخابات، بعد قمع مستمر منذ 10 أشهر لمحتجين يطالبون بالديمقراطية.
وقالت بعثة فرنسا في الأمم المتحدة في صفحتها على موقع «تويتر»، «يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مشاورات مغلقة اليوم الجمعة (...) في نيويورك لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن الوضع في سوريا».
وقال مبعوثون، إن مجلس الأمن قد يصوت الأسبوع المقبل على مشروع القرار الجديد الذي يصوغه دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا، بالتشاور مع قطر والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال، وهو بديل عن مسودة روسية يقول دبلوماسيون غربيون إنها ضعيفة للغاية.
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن، إن الوفد المغربي التقى الخميس، مع دبلوماسيين من روسيا والصين ليقدم لهم أحدث نسخة من مشروع القرار العربي الغربي، ولم يتضح على الفور ماذا كان ردهم الأولي.
ويدعو مشروع القرار، حسب «رويترز» التي قالت إنها حصلت على نسخة منه، إلى «انتقال سياسي» في سوريا، ولا يطالب بفرض عقوبات للأمم المتحدة على سوريا بعد أن قالت روسيا إنها لن تؤيدها.
وقال عدد من المبعوثين الغربيين، إن روسيا قد تجد صعوبة في استخدام حق النقض «فيتو»، لإحباط قرار هو في الأساس يهدف إلى تقديم الدعم للجامعة العربية وحسب.