تجميد بعثة المراقبين بسوريا.. و«الأمن» يجتمع لمناقشة «خطة» لإنهاء الأزمة

أكد مسؤول رفيع المستوى بجامعة الدول العربية، السبت، أنه تقرر تجميد عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، بسبب تصاعد وتيرة العنف، فيما يجتمع مجلس الأمن في وقت لاحق، السبت، لمناقشة الملف السوري قبل تصويت محتمل الأسبوع المقبل على مسودة قرار غربي - عربي حول الأزمة السورية.

قال المسؤول، الذي طلب عد ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن قرارا اتخذ بتجميد عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، نظرا لتصاعد وتيرة العنف في الساحة السورية.

كان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا، الفريق محمد الدابي، قد أعلن، الجمعة، أن معدلات العنف في سوريا «تصاعدت بشكل كبير» خلال الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني، خاصة في حمص وحماة وإدلب، مطالبا بوقف العنف فورا، حفاظا على أرواح أبناء الشعب السوري، وإفساح المجال أمام الحلول السلمية، على حد تعبيره.

وقتل 56 شخصا في سوريا، الجمعة، من بينهم 44 قضوا برصاص قوات الأمن السورية خلال تفريقها بالرصاص الحي تظاهرات احتجاجية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، و12 من رجال الأمن في هجومين منفصلين.

في السياق ذاته، يجتمع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة في وقت لاحق السبت، لمناقشة الملف السوري قبل تصويت محتمل الأسبوع المقبل على مسودة قرار غربي - عربي جديد يهدف إلى وقف إراقة الدماء التي بدأت قبل عشرة أشهر.

وقالت روسيا، التي انضمت إلى الصين في استخدام حق النقض ضد مسودة قرار غربي سابق في أكتوبر، وقدمت مسودة خاصة بها، إن النسخة الغربية - العربية غير مقبولة، وتعهدت باستخدام الفيتو ضد أي قرار يدعو إلى تنحي الأسد.

وقالت الجامعة إن أمينها العام «سيتوجه إلى نيويورك، الأحد، بدلا من السبت، وذلك بعد تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي إلى الثلاثاء المقبل بدلا الإثنين.

كان العربي قد أعلن الخميس أنه سيغادر مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، السبت، إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن الإثنين، لعرض الخطة العربية الجديدة حول إنهاء الأزمة السورية، وطلب «مصادقة» المجلس عليها.

وسيطلع «العربي» والشيخ «حمد»، الذي يرأس لجنة الجامعة العربية المعنية، بمتابعة الملف السوري أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا على الخطة، فيما تتولى جنوب أفريقيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر.