أعلنت جامعة الدول العربية، السبت، أنها أوقفت عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب ما وصفته بـ«التدهور الحرج في الموقف»، حيث اشتبكت قوات الأمن مع ثوار يسيطرون على ثلاث ضواح خارج العاصمة دمشق.
وقالت الجامعة في بيان «بالنظر إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا وإلى استمرار استخدم العنف.. أجرى أمين عام جامعة الدول العربية مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية، قرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة في سوريا بشكل فوري، وإلى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة».
ورد مسؤول سوري أن حكومة بلاده لن تصدر تعليقا على بيان الجامعة حتى تتلقى تأكيدا بتعليق مهمة البعثة.
ودعت الجامعة العربية الأسبوع الماضي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد بعد عشرة أشهر من الانتفاضة ضد حكمه، وقالت إنها ستحمل مقترحاتها بشأن خطة للسلام إلى مجلس الأمن الدولي التابعة للأمم المتحدة الأسبوع القادم.
وكانت مهمة البعثة هي مراقبة تنفيذ خطة السلام التي قدمتها الجامعة العربية وجرى تمديدها لشهر ثان.
في السياق ذاته، يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت لاحق السبت، لمناقشة الملف السوري قبل تصويت محتمل الأسبوع المقبل على مسودة قرار غربي - عربي جديد يهدف إلى وقف إراقة الدماء التي بدأت قبل عشرة أشهر.
وقالت روسيا، التي انضمت إلى الصين في استخدام حق النقض ضد مسودة قرار غربي سابق في أكتوبر، وقدمت مسودة خاصة بها، إن النسخة الغربية - العربية «غير مقبولة»، وتعهدت باستخدام الفيتو ضد أي قرار يدعو إلى تنحي الأسد.
وقالت الجامعة إن أمينها العام، الدكتور نبيل العربي، سيتوجه إلى نيويورك، الأحد، بدلا من السبت، وذلك بعد تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي إلى الثلاثاء المقبل بدلا الإثنين.
كان «العربي» قد أعلن الخميس أنه سيغادر مع رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم، السبت، إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن الإثنين، لعرض الخطة العربية الجديدة حول إنهاء الأزمة السورية، وطلب «مصادقة» المجلس عليها.
وسيطلع «العربي» والشيخ «حمد»، الذي يرأس لجنة الجامعة العربية المعنية، بمتابعة الملف السوري أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا على الخطة، فيما تتولى جنوب أفريقيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر.