طالب ضباط الجيش، المعروفون إعلامياً باسم «حركة 8 أبريل و27 مايو»، بلقاء رسمى مع أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، لإعلامهم بكيفية إدارة قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للأمور، ورفضوا عقد مناظرة علنية معهم حفاظا على الأمن القومى.
وقال الضباط فى بيان الخميس: «نحن ضباط 8 أبريل و27 مايو من أبناء هذا الوطن، أقسمنا على حماية هذا الشعب، وكان انحيازنا الكامل لمطالب الثورة، ومازلنا على يقين تام باستمرارها ونجاحها بإذن الله». وأضافوا: «لم نحلم فى مطالبنا سوى بالقصاص العادل لشهداء ضحوا بأرواحهم ودمائهم خلال 18 يوماً من اندلاع الثورة، وعام كامل مضى تحت قيادة المجلس العسكرى لم يتوقف النزيف بل زاد، ولقد أقسمنا على ألا تذهب حقوق دمائهم هباء إلا ودماؤنا معهم، لأنه لا بديل عن الحق والعدل». وتابع البيان: «لذلك نطالب بمقابلة لجنة الدفاع بمجلس الشعب مقابلة رسمية، لنضعها أمام مسؤولية تاريخية أمام الله والشعب، وليعلموا كيفية إدارة الجنرالات للأمور، وليعلم الجميع أننا لن نطلب إجراء مناظرة علنية، وطلبنا لقاء لجنة الدفاع بالمجلس الموقر حتى يكون الحديث خاصا، وللحفاظ على الأمن القومى».
وقالوا: «كلنا ثقة فى اختيار الشعب لنوابه، وننتظر منهم القيام بدورهم الحقيقى تجاه مسؤوليتهم التاريخية بتطهير الدولة من فساد لحق بأرجائها ودب فى أوصال الوطن، وجعل مصر تبتعد عن صفوف الأمم المتقدمة، وإن كان الجيش حقا وملكا للشعب فنحن نتوجه للمالك الحقيقى للجيش المصرى، متمثلا فى نوابه المنتخبين شرعيا وننتظرهم للتحقيق فيما سنعرضه عليهم».