تعرض سائق سيارة أجرة مسلم للطعن في رقبته في مدينة نيويورك بالقرب من مكان مقترح لبناء المسجد والمركز الإسلامي « جرواند زيرو»، وذلك بعد أن سأل راكب السائق إن كان مسلماً أم لا.
وحددت الشرطة المشتبه به، ويدعى «مايكل إنرايت» (21 عاماً)، وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك «مارك نيل» إن 4 تهم تم توجيهها لإنرايت، بما في ذلك الشروع في القتل، واتهامات بارتكاب جرائم كراهية.
وأوضح «بايرافي ديساي» المدير التنفيذي لنقابة سائقي سيارات الأجرة في نيويورك إن السائق الذي تعرض للهجوم هو «أحمد حميد شريف» وهو مسلم ملتزم ويرقد بالمستشفى وحالته مستقرة.
يأتي هذا الحادث وسط توتر متزايد في مدينة نيويورك على خلفية خطة مقترحة لبناء مركز إسلامي ومسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي «جراوند زيرو» الذي تم تدميره في هجمات سبتمبر 2001، وراح ضحيتها أكثر من 3 آلاف شخص.
من جانبه، وجه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، نداء إلي القادة السياسية والدينيين نداء طالبهم فيه بمواجهة موجة "الاسلاموفوبيا" المتصاعدة في الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب طعن سائق سيارة الأجرة.
وأكد «نهاد عوض» المدير التنفيذي لـ «كير» أن "لغة الكراهية تشجع على ارتكاب جرائم الكراهية"، وقال عوض "للأسف، رأينا كيف يمكن لتشويه سمعة الاسلام أن تدفع بعض الأفراد إلى ارتكاب جرائم عنف ضد الأبرياء"، وأضاف: "حان الوقت للقادة المسؤولين أن يتحدثوا ويواجهوا الخطابات المثيرة للفوضي والكرهية".
وفي ولاية كاليفورنيا، قام مجهولون بتشويه جدران مسجد بعبارات مسيئة للإسلام بسبب مشروع المسجد المقترح في نيويورك، وكتبوا على جدران المسجد "لا نريد معبداً لرب الإرهاب في جراوند زيرو"، و"استيقظي يا أمريكا.. العدو هنا"، وذلك حسب ما ذكره مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» في بيان لـ «المصري اليوم».
وأعلنت كنسية في فلوريدا تنظم حملة "لليوم العالمي لحرق القرآن" أن "جناح اليمين المتطرف" وهي منظمة مسيحية مسلحة، ستقوم على حماية مقرها أثناء مراسم الحرق المقررة في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
وقال تيري جونز قس كنيسة "دوف التبشيرية" في منطقة "جينشفيل" بفلوريدا، أنه قبل عرض "الجناح اليمني المتطرف" وسيقوم ما بين 500 إلى ألفين من عناصر المليشيا المدنية المسلحة، كما وصفها، بحماية المقر في 11 سبتمبر المقبل، وأوضح في رسالة عبر البريد الإلكتروني لشبكة "سي.ان.ان" الإخبارية الأمريكية أن "هناك حاجة لهذه الحماية.. إنها ضرورية للغاية على ضوء التهديدات بالقتل والتهديدات الإرهابية التي تلقيناها". وأضاف: "حذرنا مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي أي) من تلك التهديدات، ليس ضدنا فحسب، بل ضد أهداف أخرى في فلوريدا.. شخصيا تلقينا تهديدات بالهاتف والكثير بالبريد الإلكتروني".
فيما قالت مؤسسة الميليشيا المسلحة، شانون كارسون: "ندعم تماما جهود مركز دوف التبشيري لوضع حد لفكرة أن الإسلام دين سلمي.. بل هو عبادة عنيفة مع هدف الهيمنة على العالم".
وكان جونز وجه انتقادات لاذعة إلى الإسلام، قائلا إنه ليس دينا سماويا، بل هو من "نتاج الشيطان"، وأن المؤمنين به "سيذهبون إلى النار". بينما دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إلى التصدي لهذا المشروع من خلال تنظيم يوم يحمل عنوان "توزيع القرآن".