ذكرت منظمة أمريكية معنية بمحاربة الإسلام فى أمريكا والعالم أنها حصلت على موافقة السياسى الهولندى جيرت فيلدرز، للمشاركة مع سياسيين أمريكيين كبار فى تجمع حاشد فى نيويورك مخصص للتنديد بالشريعة الإسلامية فى يوم ذكرى 11 سبتمبر، والاحتجاج ضد مشروع بناء مسجد قرب مقر مركز التجارة العالمى، الذى تم تدميره فى هجمات سبتمبر.
وقالت منظمة «أوقفوا أسلمة أمريكا»، وهى منظمة تسعى للوقوف ضد الشريعة الإسلامية فى العالم، تقودها الناشطة اليهودية باميلا جيلر والأصولى المسيحى روبرت سبنسر، فى بيان، أن قائمة الحضور المؤكدة بالإضافة إلى النائب الهولندى فيلدرز تشمل عددا من رجال الإعلام الأمريكيين المؤثرين وبعض السياسيين الأمريكيين الفاعلين. ويقول فيلدرز اليمينى المتطرف، الذى يدعو لحظر الحجاب الإسلامى وإغلاق المدارس الإسلامية ومنع بناء المساجد، أن لديه مهمة هى تحذير أمريكا من الإسلام.
ويأتى على رأس قائمة المشاركين رئيس مجلس النواب الجمهورى السابق نيوت جنجريتش، الذى حول اهتماماته السياسية مؤخرا إلى «الشريعة الإسلامية»، حيث ألقى كلمة مطلع الشهر ضد مظاهر وجود الإسلام فى أمريكا.
وطالب بمنع بناء مركز إسلامى مثير للجدل بالقرب من «جراوند زيرو» فى نيويورك. وجنجريتش هو أحد الأسماء المطروحة بقوة كأحد المرشحين المحتملين لقيادة الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.
كما تشمل القائمة سفير أمريكا الأسبق فى الأمم المتحدة جون بولتون، الذى كان له دور كبير فى الترويج لغزو العراق بين مؤسسات اليمين الدينى فى أمريكا، خصوصا فى الولايات الجنوبية المتدينة.
واعتبرت باميلا جيلر من منظمة «أوقفوا أسلمة أمريكا» أن الدعم الأخير الذى قدمه الرئيس الأمريكى باراك اوباما لبناء المركز الإسلامى المثير للجدل فى نيويورك «يغفل تاريخ الإسلام فى بناء المساجد على الأماكن المقدسة للمهزومين». وأضافت جيلر أن المسجد الأقصى مبنى على «المعبد اليهودى» فى القدس المحتلة، كدليل على انتصار الإسلام.
فى الوقت نفسه، واصل أعضاء من الحزب الجمهورى الهجوم على الرئيس أوباما بعد تصريحاته حول حق المسلمين فى بناء دور عبادة. ورأى النائب الجمهورى عن تكساس جون كورنين أن «الأمر لا يتعلق بحرية العبادة، لأننا جميعا نحترم حق كل شخص فى الصلاة بما يمليه ضميره».
وأضاف: «لكننى أرى انه ليس من الحكمة بناء مسجد فى المكان الذى قتل فيه 3 آلاف أمريكى فى اعتداء إرهابى. بالنسبة إلى، هذا يظهر أن واشنطن، البيت الأبيض، الإدارة والرئيس نفسه بعيدون عن الشعب.