x

ضابط سوري منشق: هاجمنا الجيش لحماية المدنيين.. وقناصة من إيران يقتلون المتظاهرين

الثلاثاء 14-06-2011 14:50 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

كشف رجل يحمل بطاقة عسكرية تفيد بأنه مقدم في الجيش السوري واسمه حسين هرموش عن خلافات داخل الجيش، وأنه قام بحماية سكان من مدينة جسر الشغور شمال غرب سوريا حين هاجمتها القوات السورية الأحد. كما أكد أنه رأى قناصة إيرانيين وعناصر من حزب الله يطلقون النار على محتجين سلميين بالقرب من دمشق.

وقال هرموش، الذي لجأ منذ الخميس إلى حدود تركيا قرب بلدة جوفيتشي «كان الجيش السوري يتقدم في جسر الشغور وكانت وحدات المشاة في الأمام والدبابات في الخلف. حاولت حماية المدنيين».

وروى «كان معي مجموعات فارة (من الجنود) ولم يكن في حوزتنا سوى أسلحة خفيفة وألغام». وتابع «نصبنا أفخاخا للجيش السوري لتأخير تقدمه والسماح للمدنيين بالفرار وبمغادرة المدينة»، مؤكدا أنه وضع ألغاما على نقاط عبور للقوات.

وعما نقله شهود عديدون عن وجود عناصر من القوات الإيرانية ومن حزب الله اللبناني يشاركون في قمع المحتجين إلى جانب الجيش السوري، أكد المقدم هرموش أنه شاهد عناصر إيرانيين ومن حزب الله.

وقال «أذكر جيدا في دمشق بقطاع سقبة، رأيت الناس يتظاهرون وشاهدت (هؤلاء العناصر) يتحركون»، مضيفا «رأيت بأم عيني قناصة متمركزين في الطبقات العليا، قناصة إيرانيون ومن حزب الله يطلقون النار على الحشد».

وكان شهود أفادوا عن وقوع مواجهات بين فصائل مختلفة من الجيش في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 50 ألفا والتي تشهد حملة قمع عنيفة منذ بضعة أيام. وروى أحدهم أن مواجهات وقعت الأحد بين أربع دبابات انشقت عن الجيش وباقي القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما أفاد شاهد آخر عن تدمير جسور لمنع تقدم العسكريين.

غير أن المقدم هرموش نفى هذه المعلومات الأخيرة عن تدمير الجسور، مؤكدا أن الدبابات دخلت المدينة سالكة الجسور ولم يتم تدميرها.

والضابط الذي عرف عن نفسه بإبراز بطاقته العسكرية ولو أنه يرتدي اللباس المدني، أكد أنه فر الخميس من دمشق باتجاه الحدود التركية حيث تقيم عائلته. وهو يؤكد أنه فر من الجيش بسبب ما يشنه من «هجمات على مدنيين أبرياء لا يحملون بأيديهم سوى أغصان زيتون»، مشددا على أن المحتجين في جميع المدن التي أرسل إليها لم يكونوا مسلحين على الإطلاق.

وقال إن «الجيش تلقى الأمر بمنع حصول التظاهرات بأي ثمن وبتكميم أفواه الناس. أمرونا بإطلاق النار على الناس إذا تواصلت التظاهرات». وأضاف «لم أقبل بالأوامر. لكنني رأيت ما فعله بعض الجنود. رأيت الدبابات تطلق النار على المدن، رأيت المدفعية تطلق النار والمروحيات تطلق النار بالأسلحة الرشاشة».

وقال إن «الجيش السوري يقتل مدنيين ويطرد الناس من منازلهم.. البلدات يتم إخلاؤها والسكان يطردون إلى الحدود وإلى الدول الأجنبية».

ويأمل حسين هرموش بأن يدفع انشقاقه ضباطا آخرين على الفرار أيضا. ويقول «اتصل بي بعض الأشخاص وبإذن الله سوف يفرون من الجيش». غير أن هذا الخيار في غاية الصعوبة. ويوضح المقدم «ثمة ضباط وجنود كثيرون يودون الفرار لكنهم لا يفعلون لأنهم يخشون أن يتم قتلهم مع عائلاتهم». وذكر أن «أحد عناصر الاستخبارات تلقى تعليمات بقتل المدنيين لكنه لم يفعل، وجرى اغتصاب زوجته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية