أطلق الجيش السوري عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بمحافظة ادلب (300 كلم شمال دمشق) التي تشهد أعمال عنف متواصلة منذ عدة أيام، بحسب ما أفاد التليفزيون الرسمي السوري.
وأعلن التليفزيون أن تلك العملية تأتي «استجابة لنداء الاهالي» وأن «وحدات الجيش السوري بدأت تنفيذ مهامها في منطقة جسر الشغور للسيطرة على القرى المحيطة، والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقامت بقتل عناصر من القوات الأمنية»، غير أن معظم السكان فروا هذا الأسبوع من هذه المدينة الواقعة في محافظة أدلب والتي بدت الأربعاء «خالية» بعد عمليات تمشيط بدأت في الرابع من يونيو حسب نشطاء حقوق الإنسان.
ويواجه النظام السوري الاحتجاجات المتزايدة ضده، بعملية قمع غير مسبوقة، وحسب تقارير دولية، فإن عمليات اعتقال طالت أكثر من 10 آلاف سوري، وقتل نحو 1000 مواطن سوري أو أقل بواسطة الشرطة والقناصة وقوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس، ماهر الأسد.
وفيما تقول المعارضة السورية إن «الجيش السوري يقمع الثورة»، اتهم التليفزيون الرسمي من سماها «عناصر المجموعات المسلحة» بـ«ارتداء الزي العسكري، والتقاط صور وإرسالها للقنوات الفضائية»، يأتي ذلك في الوقت الذي لاتزال فيه الحكومة السورية ترفض وجود أي صحفي عربي أو أجنبي في المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة مع الثوار، وتصر الحكومة السورية أنها تواجه «تمردا مسلحا يقوده الإرهابيون»، فيما يؤكد النشطاء أن الثورة السورية «سلمية تماما».
