x

آلاف السوريين يفرون من «جسر الشغور» مع اقتراب وصول الجيش

الأربعاء 08-06-2011 17:56 | كتب: غادة حمدي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

فى الوقت الذى اقتربت فيه قوات الجيش السورى، تدعمها الدبابات من بلدة «جسر الشغور»، شمال غرب سوريا، بموجب أوامر بـ«الرد»، بعدما اتهمت الحكومة «عصابات مسلحة» هناك بقتل عشرات من أفراد الأمن، فر آلاف السوريين من البلدة المضطربة، خوفاً من العنف وإراقة الدماء، ووصل 200 منهم إلى تركيا، بينما أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، أنه «من غير المطروح» أن تغلق تركيا أبوابها فى وجه اللاجئين السوريين.

وقال سكان فى جسر الشغور - التى يقطنها عشرات الآلاف - إنهم يتحسبون لهجمات، وقال ناشط مناهض للحكومة «الجيش يتخذ مواقع حول جسر الشغور»، مضيفاً أن السكان شاهدوا القوات تقترب من البلدة من ناحية حلب واللاذقية.

وأضاف: «معظم السكان غادروا البلدة لأنهم مفزوعون. يعلمون أن عدد القتلى سيكون كبيراً»، وقدر نشطاء عدد الفارين بعشرات الآلاف، محذرين من كارثة إنسانية فى المنطقة بسبب الافتقار للمستلزمات المعيشية والطبية. فيما ذكرت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطة أن «عملية أمنية وعسكرية واسعة ستشن فى قرى جسر الشغور، بعد معلومات عن وجود مئات المسلحين». ورغم تباين الروايات، بشأن ما حدث فى «جسر الشغور»، تزايد القلق الدولى من احتمال تفاقم العنف، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، أمس، أن بريطانيا وفرنسا ستقدمان خلال ساعات، مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولى «للتنديد بالقمع» فى سوريا، بعد أن كان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أعلن، أمس الأول، أن بلاده ستعارض أى تدخل فى سوريا من جانب مجلس الأمن، ودعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إلى حل سياسى للأزمة، معتبراً أن «مجلس الأمن والأسرة الدولية تورطا أصلا فى الوضع الليبى». جاء ذلك، فيما قال نائب رئيس تحرير قناة «فرانس24» إن القناة ربما تكون قد خدعت حين بثت تسجيلا صوتياً على أنه بلسان سفيرة سوريا لدى فرنسا لمياء شكور، وأعلنت فيه المتحدثة استقالتها، احتجاجاً على حملة الحكومة السورية ضد المحتجين، وهو ما نفته السفيرة فى وقت لاحق.

وفى غضون ذلك، رأى الصحفى البريطانى البارز روبرت فيسك، أن الأزمة التى يواجهها الأسد تعد أخطر من تلك التى واجهها والده عام 1980، عندما واجه تمرداً مسلحاً، موضحاً أن التمرد الذى قمعه الأسد الأب تركز بشكل أساسى فى مدينة حماة أواسط سوريا، بينما الأزمة التى يواجهها بشار متعددة الأوجه وتشمل معظم أنحاء سوريا. ويقول فيسك إن الخطر على بشار لا يقتصر على انتشار رقعة الاحتجاجات، بل هو تحول الاحتجاجات إلى «عصيان مسلح» ولجوء المتظاهرين إلى حمل السلاح فى وجه الجيش والأجهزة الأمنية للدفاع عن أنفسهم وأطفالهم، كما تحدث الكاتب عن عصيان فى صفوف عناصر الجيش ورفضهم إطلاق النار على المتظاهرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية