x

«الأزهر للفتوى» يحذر من خطورة لعبتي «مومو» و«pubg» 

السبت 02-03-2019 13:51 | كتب: أحمد البحيري |
«مومو» دمية تدفع الأطفال للانتحار «مومو» دمية تدفع الأطفال للانتحار تصوير : اخبار

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تنبيهات بشأن لعبتي «مومو» و«pubg»، تضمن 10 نصائح لأولياء الأمور لمتابعة ذويهم.

وأكد المركز أنه تابع عن كثب ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى، من ألعاب تخطف عقولَ الشباب، خاصة وكثير من أفراد المجتمع، وتجعلهم يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته، ومن ذلك ما انتشر مؤخرًا من لُعبة تُدعى «مومو» وما يماثلها، وتستهدف هذه اللعبة جميع الفئات العمرية، وخاصة الشباب وتعتبر الوجه الآخر للعبة الحوت الأزرق و«pubg».

وقال المركز إن هذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبى المغامرة وعاشقى الألعاب الإلكترونية لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى.

ورصد قسم متابعة وسائل الإعلام بالمركز أخبارًا عن حالات قتل من مستخدمى هذه اللعبة، وقد نهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» «النساء: 29»، كما قال «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ» «الأنعام 151».

وأضاف: ولخطورة الموقف، يحذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية من خطورة هذه الألعاب ويهيب بالسادة العلماء والدعاة والمعلمين بضرورة نشر الوعى العام بخطورة هذه الألعاب على الفرد والمجتمع، وتأكيدًا على حُرْمة هذا النوع من الألعاب، لخطورته على الفرد والمجتمع ويجرم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية هذا النوع من الألعاب ويهيب بأولياء الأمور وكل الفاعلين في المجتمع والجهات المختصة إلى منع هذا النوع من الألعاب.

وأوضحت الفتوى أنه انطلاقًا من هذا الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف بجميع قطاعاته، يقدم المركز عدَّةَ نصائحَ لجميع فئات المجتمع تساعده على تحصين أبنائه، وتنشئتهم تنشئة سوية واعية تقيه من أمثال هذه المخاطر وهذه النصائح كالآتي: متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، مراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة، التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، مشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم .

كما نصح مركز الفتوى بتنمية مهارات الأبناء، وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعهم والاستفادة من إبداعاتهم، والتشجيع الدائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومنح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة، وتدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع، وتخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة، والتنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأى ضرر جسدى، له وللآخرين، وصونه عن كل ما يؤذيه، وذلك لما روى عن فضالة بن عبيد رضى الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ» رواه أحمد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية