بعد لعبة «الحوت الأزرق» التي تسببت في انتحار مجموعة من الأطفال في مصر والعالم، عادت المفهوم ذاته من جديد من خلال تحذيرات من تحدي يُدعى «مومو».
يشعر الآباء بالقلق إزاء تقارير عن لعبة جديدة على الإنترنت تسمى تحدي مومو والتي تشجع الأطفال على إيذاء النفس. تستخدم اللعبة شخصية Momo، وهي شخصية شبيهة بالدُمى، ذات عيون واسعة وعميقة وابتسامة مرعبة، لإخافة الأطفال، تطلب منهم التواصل معها عبر خدمة الرسائل WhatsApp، وتقوم بعد ذلك بإخافتهم بالصور العنيفة وتجرؤهم لإيذاء النفس. حسب تقارير نشرتها مواقع إخبارية عالمية.
كتب أحد أولياء الأمور، من أيرلندا، عبر فيسبوك، أنه لاحظ معرفة طفله بالدمية «مومو» لأن الشخصية تظهر وسط مقاطع فيديو فورنيت على موقع يوتيوب. وتابع: «طفلي البالغ من العمر سبع سنوات انفجر من البكاء وهو يقول (توقف عن ذكر اسمها، الآن سنُقتل!)، وقفزت ابنتي البالغة من العمر خمس سنوات على ذراعي وهي تبكي قائلة: (إنها تأتي الآن)»، حسب ما ذكرته «the sun».
من جانبه، اعترض موقع يوتيوب على مزاعم بأن تحدي Momo يظهر على موقع الفيديو العملاق. حسب شبكة «cnet».
ونشر الموقع في بيان: «نحن نريد أن نوضح شيئًا بخصوص تحدي Momo: لم نر أي دليل حديث على مقاطع فيديو تروّج لتحدي Momo على يوتيوب»، على حد قول الموقع. «مقاطع الفيديو التي تشجع التحديات الضارة والخطرة هي ضد سياساتنا».
وشجع يوتيوب المستخدمين على الإبلاغ عن مقاطع الفيديو المشكوك فيها. وأشار إلى أنه يُسمح لمنشئي المحتوى بمناقشة أو الإبلاغ عن أو توعية الناس حول تحدي مومو أو شخصيته. وأكد أنه يضع إجراءات وقائية لإبعاد الدمية MoMo عن المحتوى.
وأصدرت الشرطة والمدارس في بريطانيا هذا الأسبوع تحذيرات للآباء حول هذا التحدي بعد تقارير تفيد أنها عادت إلى الظهور على موقع يوتيوب، وفقا لما ذكرته شبكة «سي بي إس نيوز».
وذكرت صحيفة الجارديان، الخميس، أنه لا يوجد دليل على وجود حالات فعلية لأطفال في بريطانيا قاموا بالتحدي ولكنه بالطبع يشكل خطرا كبيراً على الأطفال.