أظهر بحث جديد أن اتباع نظام غذائي عالي البروتين، منخفض السعرات الحرارية، هو وسيلة آمنة وفعالة لمن هم فوق سن 60 عاماً لإنقاص الوزن.
كلما تقدمنا في السن، كلما كان فقدان الوزن أكثر تعقيدًا، لأن معدل حرق السعرات الحرارية ينخفض، خاصة مع انخفاض معدل الحركة، ويصبح بناء العضلات أمرا أكثر صعوبة.
بشكل عام، يبدأ الناس في فقدان العظام والعضلات حول العقد الرابع من العمر في حين أن كتلة الدهون تستمر في التراكم حتى ما يقرب من العقد السابع من العمر، بحسب ما قالته كريستين بايفر، أستاذ مساعد في الصحة وعلوم اللياقة البدنية في جامعة ويك فورست لموقع «هيلث لاين».
وبسبب هذا، بحثت «بايفر» عن أفضل طريقة لكبار السن لفقدان الوزن بأمان، وتعتقد أن لديها الإجابة. قالت إن اتباع رجيم عالي البروتينات ومنخفض السعرات الحرارية هو الأفضل.
وتقول «بايفر» إن العديد من كبار السن عادة لا يمارسون ما يكفي من الحركة للحفاظ على العضلات والعظام، فإن التمرين لم يكن جزءًا من بحثها.
وبحسب دراسة أجرتها «بايفر» وزملاؤها، توصلت إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين ومنخفض السعرات الحرارية ساعد كبار السن على فقدان الدهون من محيط البطن والفخذين، وهو ما يساعد في الوقاية والسيطرة على أمراض القلب، ومرض السكري والسكتة الدماغية.
ووافقت الدكتورة ريخا كومار، مديرة الهيئة الأمريكية لطب السمنة، على النتائج التي توصل إليها الباحثون.
«هذا هو نظام غذائي معقول لأي شخص يريد أن يفقد الوزن ويفقد الدهون»، وأكد الباحثون أن اتباع رجيم عالي البروتينات ومنخفض السعرات الحرارية فعال في حالة كبار السن، لأن الحفاظ على كتلة العضلات أمر بالغ الأهمية للصحة العامة.
كيف يمكنك تغيير نظامك الغذائي؟
وتعترف «بايفر» بأنه قد يكون من الصعب على كبار السن الذين يعانون من السمنة تغيير نظامهم الغذائي، ومع ذلك تقول إن التخطيط الجيد يمكن أن يجعل ذلك ممكنًا.
وقالت «بايفر»: «ساعدت خطة الوجبات عالية البروتين التي استخدمناها في دراستنا، حيث تم استبدال حصص الكربوهيدرات بحصص من البروتين منخفض الدهون مثل السمك والدجاج وبياض البيض واللبن الزبادي، في كل وجبة، هذا سيسمح للناس بأن تستهلك عموما أقل السعرات الحرارية مع الحفاظ على كمية كافية من البروتين».
البروتين يمكن أن يعزز فقدان الوزن عن طريق الحد من استهلاك المواد الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية، لأنه يعزز الشعور بالشبع. إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ بتخطيط الوجبات، فاطلب من طبيبك الحصول على إرشادات أو إذا كان بإمكانه التوصية بإخصائي تغذية.