x

سفينة المساعدات الليبية تغير وجهتها من «غزة» إلى «العريش» .. وتبحر من اليونان في اتجاه مصر

السبت 10-07-2010 19:56 | كتب: أيمن حسونة, صلاح البلك, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أبحرت سفينة المساعدات الليبية المتجهة إلى غزة عن طريق ميناء العريش، من ميناء لافريو اليوناني، متجهة إلى مصر ، كان الوكيل البحري في مرفأ «لافريو» اليوناني، «بتروس ارفانيتيس»، قد أعلن في وقت سابق أن سفينة المساعدات التي استأجرتها ليبيا ستتوجه خلال ساعات صوب العريش بدلاً من غزة ، فيما أعلنت إسرائيل أنها أفشلت رحلة الإغاثة التي نظمتها مؤسسة القذافي الخيرية إلى غزة بعد حملة دبلوماسية مكثفة شملت إجراء اتصالات بالأمم المتحدة وبالقاهرة واليونان ومولدوفيا حيث تحمل السفينة علم البلد الأخير.

وقال الوكيل البحري "قبيل انطلاق السفينة «امالثيا» من مرفأ لافريو 60 كيلو متر جنوب شرق اثينا، "إن كل وثائق السفينة صحيحة، وتشير إلى أن وجهتها مرفأ العريش المصري".

واستأجرت مؤسسة ألقذافي للتنمية التي يرأسها «سيف الإسلام القذافي» نجل الزعيم الليبي «معمر القذافي»، هذه السفينة التي يبلغ طولها 92 متراً لتحمل ألفي طن من المساعدات الانسانية التي تتضمن مواد غذائية وادوية وكانت وجهتها غزة في مسعى لكسر الحصار الإسرائيلي.

وتحمل السفينة بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم 10 ليبيين من أعضاء المؤسسة وبينهم أحد أبناء القذافي والذي لم يتم الكشف عن هويته وناشطين من النيجر والمغرب.

وقال «يوسف صوان» مدير مؤسسة القذافي، "السلطات اليونانية أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة إلى ميناء العريش بدلاً من غزة"، وأضاف "لا نريد استفزاز أي طرف وسننصاع للقواعد الدولية والسفينة انتدبتها ونظمت رحلتها، منظمة غير حكومية لأغراض إنسانية محضة في إطار القانون والمواثيق الدولية".

وشدد على "أن هذه البضائع يحتاجها أهل غزة وإلا فستستمر معاناتهم، إنهم يواجهون مأساة إنسانية في حال عدم وصول تلك المساعدات لهم بشكل عاجل"، وقالت مؤسسة القذافي إنها تأمل في "أن يتحرك المجتمع الدولي ليباشر مسئولياته الأخلاقية والإنسانية في عمل جماعي منظم استجابة للضرورات الانسانية القائمة قبل أن يتفاقم الوضع إلى مستوى الكارثة مع حلول الشتاء" في قطاع غزة.

وفيما أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أنها أجرت اتصالات بين إسرائيل وليبيا رافضة الادلاء بأي تعليق حول فحوى تلك الاتصالات، أكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية أنها بذلت خلال الأيام الأخيرة جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع سفينة ليبية من التوجه الى غزة، وجاء في بيان للوزارة "أن وزير الخارجية «أفيجدور ليبرمان» تحدث مراراً خلال الأيام الماضية مع وزيري خارجية اليونان ومولدافيا وتوصل معهما إلى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة الليبية".

كما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» اتصالاً هاتفياً بمدير المخابرات العامة المصرية، اللواء «عمر سليمان»، حيث بحث معه موضوع السفينة الليبية، بحسب ما ذكرته إذاعة راديو صوت إسرائيل.

وذكرت الإذاعة أن الاتصال الهاتفي ناقش "احتمالية" موافقة السلطات المصرية على وصول السفينة إلى ميناء العريش، وشدد باراك على أن تل أبيب لن تسمح بدخول سفن الى ميناء غزة، شارحاً "الأسباب الأمنية" وراء هذا الموقف.

وأكد مصدر مسئول في ميناء العريش البحري لـ«المصري اليوم» عدم صدور أي تعليمات لاستقبال السفينة الليبية التي كان من المفترض أن تتوجه إلى القطاع بعد الإعلان عن تحويل وجهة السفينة للميناء، غير أنه استدرك أن الميناء يبقى مفتوحاً أمام سفن المساعدات وفقاً للاتفاقات التي تقرها الجهات المتخصصة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل طلبت من الأمم المتحدة التدخل لوقف ارسال السفينة الليبية وبعثت السفيرة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة «جابرييلا شاليف» برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، تطالب فيها بتدخل المجتمع الدولي لمنع السفينة من الاقتراب من القطاع.

وجاء في رسالة نشرتها صحيفة هاآرتس "إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة تأثيره على حكومة ليبيا، لاظهار حس المسئولية ومنع السفينة من التوجه الى قطاع غزة"، وحذرت شاليف من أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في إطار القوانين الدولية، بمنع هذه السفينة من كسر الحصار".

وكان الجنرال «جابى أشكيناز» رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تعهد مؤخراً بالتصدي للسفينة الليبية بكل الطرق، وقتل 8 أتراك ومواطناً أمريكياً من جذور تركية لقوا حتفهم في مايو الماضي بعدما هاجمت قوات خاصة "كوماندوز" من البحرية الإسرائيلية، سفن أسطول الحرية، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية في طريقها لقطاع غزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية