رصد تقرير لجنة الحريات بنقابة المحامين عن جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، عددًا من الانتهاكات من قبل قوات الأمن تجاه المراقبين ومندوبي المرشحين، وعددًا من المشاحنات بين أنصار مرشحي حزبي «النور» و«الحرية والعدالة»، ما تسبب في تعليق عملية الفرز في عدد من اللجان لحين فض الاشتباكات.
وأشار التقرير الصادر، الأربعاء، إلى قيام رؤساء اللجان وبعض أفراد تأمين اللجان التابعين لوزارة الداخلية منعوا المراقبين من الدخول إلى اللجان أو حتى التصوير خارجها, كما طلب من الإعلاميين أن يبتعدوا عن اللجان بمسافة من 50 إلى 100 متر على الأقل عن اللجان في عدد كبير من اللجان بالمحافظات التي شهدت جولة الإعادة.
وأوضح التقرير أنه من بين الحالات التي تم رصدها، قيام قوات الأمن المكلف بتأمين لجنة مدرسة «نادى صدفا الرياض» منع المراقبين من التصوير خارج المدرسة، وذلك بمركز صدفا بمحافظة أسيوط، ومنع دخول المراقبين بهواتفهم المحمولة داخل لجنة مدرسة «الزخرفية» بمركز كفر الشيخ، ومنع المراقبين من التصوير خارج مدرسة «النصر الابتدائية» بمركز صدفا بمحافظة أسيوط.
ولفت التقرير إلي أن اليوم الأخير من المرحلة الأولي للانتخابات شهد أيضا اشتباكات بين أنصار المرشحين فى محافظتى الإسكندرية وبورسعيد، إضافة إلى بعض الاشتباكات التى حدثت فى بداية اليوم، حيث رصد التقريراشتباكات بين أنصار حزب «النور» وأنصار حزب «الحرية والعدالة» أمام مجمع مدارس غرب بالماكس بالإسكندرية، واشتباكات بين أنصار حزب «النور» وأنصار البدري فرغلى «مستقل» أمام نادي بورسعيد الرياضي بمحافظة بورسعيد، الأمر الذي تكرر في مدينة الأقصر.
وأكد التقرير أن اليوم الثاني من جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات شهدت إقبالًا ضعيفًا جدًا لدرجة قد توصف بـ«المعدومة»، فيما عدا بعض اللجان «القليلة جدًا»، مشيرا إلى أنه بالرغم من ضعف الإقبال إلا أن الأحزاب والمرشحين لم يتوقفوا عن عملية الدعاية المحظورة وخرق فترة الصمت الانتخابي.
وأشاد التقرير بنزاهة عملية الفرز، مؤكدًا أن جولة الإعادة شهدت تلافي لعدد كبير من الأخطاء التي شهدتها المرحلة الأولى باستثناء التضييق الأمني علي المراقبين ومندوبي المرشحين خلال الساعات الأخيرة، وناشدت اللجنة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعطاء تعليمات واضحة للقوات التي تقوم بتأمين اللجان بعدم التعرض للمراقبين ومندوبي المرشحين والسماح لهم بممارسة عملهم.
