x

نيوتن لنبحث عن المستفيد نيوتن الأربعاء 02-05-2018 08:54


سؤال بديهى. على الأقل من باب الفضول يجب أن يتبادر إلى الأذهان: من الطرف المستفيد من كل توتر يحدث فى العالم؟ من الذى استفاد من الحرب التى استمرت لسنوات طويلة بين العراق وإيران، واستنفدت مواردهما وقوتيهما؟ من التوتر القائم بين السعودية وإيران اليوم؟ التحفز الذى دام 7 أجيال بين كوريا الشمالية وشقيقتها الجنوبية؟

لابد أن هناك قوى تستفيد من كل هذا التوتر؟ من مصلحتها أن يستمر. بل وتعمل على تصعيده.

هل المستفيد من كل هذا هو الدول المصنعة للسلاح والمعدات الحربية؟ يا ترى؟

لنأخذ هذه الدول بالترتيب حسب آخر الإحصائيات:

أولى الدول المصنعة والمصدرة للسلاح هى الولايات المتحدة الأمريكية. بعدها تأتى فى المرتبة الثانية روسيا وتنازعها على الترتيب نفسه فرنسا. ثم تحل ألمانيا بعدهما. وتدخل إنجلترا ضمن القائمة أيضا.

بينما أوردت تلك الإحصائية أن السعودية من أكثر الدول المستوردة للسلاح. تليها الجزائر ثم مصر وقطر.

كان هذا الأمر واضحا فى لقاء ترامب وولى العهد السعودى. حين استعرض الأخير الصفقات التى وقعاها. ثم كان تعليق ترامب الشهير لولى العهد: «هذه سفاسف بالنسبة لما تملكونه».

التوترات السائدة فى منطقة الشرق الوسط إذن تصب فى صالح دول معينة. هى الدول المصنعة للسلاح. بينما تأتى الدول العربية التى تتحفز لأى صراع محتمل فى مقدمة الدول المستوردة لهذا السلاح.

التوترات فى الشرق الأوسط إذن تغذيها مصالح دول بعينها. الصراع على السيادة والتفوق فى المنطقة هو ما يدفع دول الشرق الأوسط لاستنزاف مواردها فى سباق التسلح. ما يصب قطعا فى صالح دول بعينها أو أشخاص محددين هم بالدرجة الأولى صناع السلاح ومصدّروه.

الأمر نفسه ينطبق على الكثير من المناطق الأخرى فى العالم. صناع السلاح هم صنو أصحاب القرار فى الغرب. إن لم يكن الاثنان شخصا واحدا.

لذلك فمن مصلحة هؤلاء أن تزداد الصراعات وتشتعل فى مناطق مختلفة. هذا ما يضمن لهم الاستمرار فى بيع بضاعتهم وتحقيق مصالحهم.

كأننا أمام مشهد عبثى، مصير العالم أصبح رهينة فى أيدى صناع وتجار السلاح.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية