(عزيزى نيوتن؛
حول موضوع «الديمقراطية أساس الجمهورية»، جاء تعليق من المهندس/ صلاح حافظ ثم جاء تعليق آخر من الكاتب/ أحمد سعيد المصرى على مقال المهندس/ صلاح حافظ، ثم جاء تعليق ثالث من المهندس/ صلاح حافظ على تعليق الكاتب/ أحمد سعيد!. وربما كانت هذه هى المرة الأولى الذى أصبح فيه عمودكم ميدانًا مفتوحًا واسعًا ونافذةً طلقة لتبادل الآراء ومقارعة الحُجة بالحُجة، حتى تعم الفائدة وينتشر الوعى ويفهم من لم يفهم!.
والحقيقة ورغم أننى أحمل بكالوريوس تجارة شعبة اقتصاد وعلوم سياسية، وبرغم أن المهندس/ صلاح حافظ اختتم تعليقه الثانى مُهددًا بأن هناك أشخاصًا لم يفهموا ولن يفهموا!، رغم ذلك فإننى أغامر وأعلن أننى لم أفهم جيدًا ما يريده سيادة المهندس ويختاره كنظام سليم للحكم يُرضى جميع الطبقات: الغنى والفقير، المتعلم والجاهل، الأغلبية والأقلية!. أنا لن أستعرض أنظمة الحكم المختلفة منذ نشأة البشرية على نحوٍ تفصيلى، ولكن وبداية من حكم شيخ القبيلة لمجموعة من البشر أو حكم الأمير لإمارة من الإمارات، أو ملك يحكم دولة، أو رئيس يتم اختياره بالانتخاب المباشر من عامة الشعب، فإن الأمر كله ينتهى إلى حاكم يحكم وشعب يخضع لحكمه!.
كما عرف العالم الحكم الثيوقراطى وهو حكم يعتمد على أن الحاكم هو ظل الله فى الأرض، عرف العالم أيضًا الحكم المستبد العادل أو غير العادل، سواء جاء حاكم عن طريق الانتخابات أو عن طريق الاستيلاء على الحكم بالقوة!. شهد العالم على امتداد تاريخه كل تلك الأنظمة وقامت الثورات التى ضجت من العبودية واصطلح البشر على أن النظام الصالح هو انتخاب شخص من وسط الشعب بواسطة الشعب يُرتجى فيه الخير والصلاح، وتم إطلاق اسم الديمقراطية على هذا النظام وهو حكم الشعب للشعب سواء كان ملكيًا (إنجلترا) أو جمهوريًا (ألمانيا).
وقد أتفق مع المهندس فى أن هذا النظام الديمقراطى ربما يستبعد الأكفاء الممتازين الذين تنهض وترتقى الدول بفضل عقولهم وثرواتهم، ويحل مكانهم الغوغاء والجُهلاء الذين يصلون إلى الحكم بطرق وأساليب لا يستطيعها هؤلاء الصفوة الممتازون. إلا أن النظام الديمقراطى القائم على اختيار الشعب للحاكم اختيارًا حرًا مباشرًا يظل حتى الآن هو الأصلح والأمثل. وأخيرًا، كل ما أتمناه أن أكون قد فهمت أو اقتربت من الفهم!.
محمد السيد رجب ـ مدير عام سابق- الإسكندرية).
نيوتن: أسئلة مشروعة. وموضوع فى غاية الأهمية. المفترض ونحن فى بداية فترة رئاسية جديدة. أن نبدأ التفكير فيما بعدها. مثل أى بلد متحضر له برنامج وخطة خمسية. نحن نعد خطة خمسية فى الاقتصاد. لماذا لا نعد خطة للبلد بشكل عام؟. لذلك هذا الموضوع يستحق المناقشة والعودة إليه. أرى نقاط اتفاق كثيرة بين المهندس صلاح حافظ والكاتب أحمد سعيد. غدا ننشر ردا من الكاتب أحمد سعيد المصرى. وللمهندس صلاح حافظ أن يعلق.