وصل إلى القاهرة أكبر وفد برلماني أوروبي، على شكل مجموعات، للتوجه إلى قطاع غزة، التي سيدخلها الوفد عبر معبر رفح الحدودي غداً الجمعة ، للإطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها القطاع .
وأكد السفير «حسام زكي» المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لـ « المصري اليوم »، أن هناك تنسيق يتم بين السلطات المصرية والوفد الأوربي ، نافياً في الوقت ذاته أن تكون هناك أية مشاكل مع الوفد .
وأشار زكي إلى أنه من المقرر أن يستقبل «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، الوفد .
ويتكوّن الوفد من أكثر من 50 برلمانياً، يمثلون إثنا عشر دولة أوروبية إضافة إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي، ووزراء سابقين، حيث سيعملون على نقل ما يلمسونه في القطاع من آثار للحرب والحصار إلى برلماناتهم وشعوبهم، من أجل خلق رأي عام ضاغط من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية
وقال الدكتور «عرفات ماضي» رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تنظم الزيارة، في مؤتمر صحفي عقده في لندن مع تسعة برلمانيين بريطانيين من أعضاء الوفد ، إن الوفد البرلماني الأوروبي الضخم، سيبدأ زيارته إلى قطاع غزة الجمعة، على أن تستمر الزيارة للقطاع ليومين، حيث سيقوم بزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من المواقع المدمّرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، كما سيلتقي بلجنة توثيق جرائم الحرب وبعدد من المنظمات الغير حكومية العاملة في غزة .
وأكد ماضي أن الوفد حصل على موافقة من قبل السلطات المصرية على زيارة القطاع عبر معبر رفح البري الفاصل بين مصر وغزة ، مشيراً إلى أنه بحسب ما هو مخطط له فإن الوفد سيلتقي مع عدد من المسئولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو موسى»، للتباحث على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما في ظل استمرار فرض الحصار للسنة الرابعة على التوالي .
من جانبه أكد النائب «جيرالد كوفمان» رئيس الوفد، أن هذا الوفد جاد في استطلاع الوضع في غزة ومتابعة هذه الزيارة، مشدداً على أن الوفد لن يكتفي بالمشاهدة بل سيتابع تحركاته في عموم أوروبا من أجل الضغط على صناع القرار في الاتحاد الأوروبي لرفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة مليون ونصف المليون إنسان محاصر في ظروف لا إنسانية منذ نحو أربع سنوات .
وأكد النائب البريطاني «جيرمي كوربين»، على أهمية زيارة الوفد إلى غزة، مشيراً إلى أنه يُعتبر أكبر وفد برلماني أوروبي يزور فلسطين، بل إنه أكبر وفد برلماني إلى منطقة صراع في العالم، حسب قوله.
وأوضح «كوربين» أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو "إطلاع الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي مازال يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة، والتحرك من أجل رفع الظلم عنهم وإنهاء الكارثة الإنسانية، وأن هذه الزيارة ستكون خطوة أولى نحو تحركات قادمة .
فيما عبّرت «كلير شورت» عضو البرلمان والوزيرة البريطانية السابقة ،عن استهجانها لاستمرار فرض الحصار على غزة، وقالت، "لقد حوّلت سياسة الحصار التي تتبنّاها الحكومة الإسرائيلية، قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، ولم يعد أياً من سكان القطاع يتمكن من مغادرته تحت أي ظرف من الظروف، حتى بالنسبة للحالات المرضية المستعصية والطلبة والطالبات الدارسين في الخارج ومزاولي الأعمال المختلفة"، مشددة على ضرورة تحرك الجميع من أجل كسر هذا الحصار وإنهائه بصورة نهائية .