x

الخارجية ترحب بدخول قافلة «شريان الحياة 3 » ميناء العريش تمهيداً لدخولها قطاع غزة

الإثنين 04-01-2010 14:23 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : other

رحبت وزارة الخارجية اليوم الاثنين، بدخول السفينة التي تقل الجزء الأكبر من قافلة المساعدات «شريان الحياة 3» إلى ميناء العريش تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.

وأكد « حسام زكي » المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الصخب الإعلامي الذي ميز مسار القافلة وقع، لأنها لم تمتثل للإجراءات المطلوبة منها من البداية من جانب السلطات المصرية، مشيراً إلى أن مصر ظلت على مدار الفترة الماضية متمسكة بترحيبها بدخول القافلة عبر أراضيها إلى قطاع غزة مع التشديد على ضرورة أن يتم ذلك من خلال الإجراءات التى أقرتها الأجهزة المعنية المصرية وفى إطار تنظيم دخول ومرور قوافل المساعدات إلى داخل قطاع غزة عبر مصر.

وأعرب زكي عن بالغ أسفه إزاء أطروحات البعض على الساحة المصرية وخارجها، ممن انتقدوا التمسك المصري بضرورة فرض الإرادة المصرية، والاهتمام باحترام الأجانب للإجراءات الموضوعة من جانب مصر، واصفا هذا النهج بأنه يتسم بقصر النظر أخذاً في الاعتبار أنه يتماشى كلياً مع أجندات سياسية معلومة فى الداخل والخارج.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن بعض الكتابات الصحفية و التغطيات والتعليقات الإعلامية، بدت خلال الأيام الأخيرة وكأنها لا تمانع إطلاقاً في قيام مجموعة من الأجانب بفرض كلمتهم على الدولة المصرية تحت دعاوى مساعدة الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.

وقال، "إن مساعدة الفلسطينيين، على أهميتها، لا يجب أن تتعارض بأي شكل مع احترام كلمة وإجراءات الدولة المصرية وعدم تحديها تحت أي ظرف أو حجة.

واستعرض المتحدث الرسمى باسم الخارجية فى هذا الصدد أهم التفاصيل ذات الصلة بموضوع القافلة، مشيراً إلى أن الأجهزة المعنية المصرية (وزارة الخارجية/ وزارة الداخلية/ جهاز المخابرات العامة)  أقرت فى شهر يوليو الماضى "الآلية المصرية لاستقبال قوافل الإغاثة الموجهة إلى قطاع غزة"، وفى إطار تلك الآلية تم اختيار مرفأ العريش ليكون هو نقطة الدخول الوحيدة لمواد الإغاثة، وذلك بعد أن تسبب ورود آلاف الأطنان من المساعدات على الموانئ المختلفة فى إرباك إداري شديد لأجهزة الدولة المختلفة، لاسيما إذا أُخذ في الاعتبار مسألة التخليص الجمركي، وما تم إعادته من شحنات إغاثية عقب فتحها، كونها لا تصلح للاستخدام (انتهاء الصلاحية/ مواد مستعملة/..). كما يُعد ميناء العريش النقطة الأقرب لقطاع غزة، فضلاً عن قربه من مناطق التخزين فى مدينة العريش، إذا ما استدعت الحاجة لتخزين بعض المواد.

وقال، "كما  تابعت الأجهزة المعنية المصرية (وزارة الخارجية/ وزارة الداخلية/ جهاز المخابرات العامة) أخبار التحضير لقافلة «شريان الحياة 3» على الموقع الالكتروني الخاص بجمعية Viva Palestina التى يُشرف عليها النائب البريطانى «جورج جالاوي»"،  مشيراً إلى أن قيام  السفارة المصرية فى لندن يوم 10 نوفمبر 2009 بإرسال خطاب إلى النائب البريطانى تُبلغه فيه بالآلية المصرية لاستقبال القوافل الإغاثية بقطاع غزة، والتى تشير إلى ضرورة دخول القوافل عبر ميناء العريش.

وأضاف، "إن القافلة انطلقت من لندن في 6 ديسمبر من أمام البرلمان البريطاني، ولم تتلق سفارتنا فى لندن أو وزارة الخارجية المصرية أية معلومات من منظمي القافلة كما لم تتلق أي طلب من المنظمين، فضلاً عن عدم تلقيها رد على الرسالة التى وجهتها السفارة فى لندن يوم 10 نوفمبر".

واوضح زكي أنه  عقب مغادرة القافلة لندن، وجهت السفارة المصرية هناك، مجدداً، يوم 10 ديسمبر خطاباً إلى النائب «جورج جالاوي» تؤكد فيه السفارة على الآلية المصرية، وأهمية دخول مواد الإغاثة عبر ميناء العريش ولم تتلق السفارة رداً على هذه الرسالة أيضاً.

وأشار زكي إلى أنه ونتيجة تجاهل جالاوي الرد على رسالتي السفارة، قامت السفارة فى لندن يوم 17 ديسمبر (أى بعد أسبوع من توجيه الرسالة الثانية) وللمرة الثالثة بالمبادرة بالاتصال بمكتب النائب «جورج جالاوي»، حيث تم التأكيد على ضرورة التزام القافلة، التزاماً حرفياً، بالآلية المصرية المتبعة لاستقبال القوافل، لافتا إلى طلب السفارة من مكتب «جالاوي» موافاتها ببيانات وأسماء المشاركين فى القافلة، وكذلك كشف بالمواد الإغاثية والمساعدات التي تحملها، حيث أن «جالاوي» لم يقم بموافاتنا بتلك البيانات حتى هذا التاريخ (أي حتى بعد أحد عشر يوماً من انطلاق القافلة من لندن)، ونوه زكي إلى أن السفارة المصرية تلقت  فى ذات اليوم قوائم بالمشاركين وقوائم بالمساعدات التى تحملها القافلة، ثم تلقت تعديلاً على تلك البيانات في 20 ديسمبر 2009.

وقال، "وبناء على تعليمات القاهرة قامت السفارة المصرية في لندن باتصالاتها وللمرة الرابعة بالتأكيد للنائب «جورج جالاوي» على قرار السلطات المصرية بالسماح للقافلة بالتوجه إلى قطاع غزة، في اليوم الذي اقترحه «جالاوي» أي يوم 27 ديسمبر 2009، وذلك شريطة الالتزام الحرفي بكافة القواعد والإجراءات المصرية المنظمة لدخول قوافل الإغاثة.

وأكد زكي أنه بالرغم مما تقدم، ورغم التأكيدات المصرية المتتالية، فوجئت مصر بإصرار «جالاوي» على تجاهل التعليمات المصرية، حيث توجهت القافلة إلى الأراضي الأردنية ثم جنوباً إلى مدينة العقبة الأردنية، تمهيداً لمحاولة الدخول إلى الأراضي المصرية عبر ميناء نويبع البحري، خلافاً للآلية المصرية المشار إليها.

وقال، "وفي ضوء استشعار مصر محاولة منظمى القافلة فرض سياسة الأمر الواقع وتجاهل التعليمات المصرية، فقد أعلنت مصر أنها لن تسمح بدخول القافلة إلا من ميناء العريش، وهو ما قامت بإبلاغه القنصلية المصرية فى العقبة إلى «جورج جالاوي» خلال استقبالها له في مدينة العقبة، وعقب اكتشاف المشاركين الأتراك، الذين تمثل مساهماتهم فى القافلة نصيب الأسد، بوجود آلية مصرية، أخفاها عنهم «جورج جالاوي»، تدخل الجانب التركي لدى مصر للنظر فى أفضل الوسائل حول إتمام رحلة القافلة.
وقد أكدت مصر على ضرورة الالتزام بالآلية المشار إليها، لاسيما أنه تم إبلاغها للمنظمين الأصليين قبل نحو شهر كامل من انطلاق القافلة.

وقد حدا ذلك بالجانب التركى وبالتشاور مع المشاركين إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى مدينة اللاذقية لتبحر القافلة منها إلى العريش.

وأشار زكي إلى أن مصر كانت قد تعاونت مع النائب «جالاوي» تحديداً في قافلتين سابقتين وهما قافلتى «شريان الحياة 1» والتي دخلت إلى قطاع غزة فى مارس 2009 ، وكذلك «شريان الحياة 2» التي دخلت إلى قطاع غزة فى منتصف يوليو 2009.

وجدد المتحدث باسم الخارجية التأكيد على أن أية قوافل مساعدات تطلب الدخول إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية هي محل ترحيب من مصر شريطة الالتزام بما وضعته مصر من آليات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية