x

ياسر أيوب بعيداً عن نتيجة الأهلى والوداد ياسر أيوب السبت 28-10-2017 22:01


أكتب قبل أن تبدأ مباراة الأهلى والوداد المغربى، أمس، فى استاد برج العرب فى ذهاب نهائى دورى الأبطال الأفريقى.. ولا يمكننى توقع نتيجة هذه المباراة التى فى النهاية ليست نتيجة نهائية سواء فاز الأهلى أو لم يفز.. ولاتزال هناك مباراة أخرى الأسبوع المقبل فى كازابلانكا هى التى سيعقبها تسليم كأس البطولة الأفريقية لمن يستحقها..

ويبقى هناك ما يستحق التوقف أمامه والكتابة عنه دون انتظار لنتيجة هذه المباراة الأولى.. فمن الممكن مثلا الكتابة عن جماهير الأهلى والعشاق الكبار والصغار الذين لم ينجحوا فى أن يكونوا من الخمسين ألف مشجع الذين تابعوا هذه المباراة فى استاد برج العرب.. ومن حق هؤلاء الحزن والغضب لأنهم كانوا يريدون مصاحبة فريقهم وهو يلعب وليس تشجيعه عبر شاشة تليفزيون.. لكننى أرفض أن يقوم أى أحد بتفسير ذلك باعتباره فقط نتيجة أخطاء أو فساد أو مطامع ومجاملات.. فمهما حدث وحتى لو اختفت أى أخطاء ومجاملات فلن يمكن توفير تذاكر ومقاعد لكل مشجعى الأهلى.. وسيبقى هناك من لا يمكنه الحصول على تذكرة مهما كانت سعة الملعب وحتى لو وافق الأمن على استغلال هذه السعة دون أى انتقاص أو تحديد عدد.. وسواء كانت التذاكر ورقية أو إلكترونية وكان البيع عبر منافذ حقيقية أو عبر الإنترنت فسيبقى هناك من لا يستطيع الشراء والحصول على ما يريده.. ويمكن أيضا الكتابة عن قليلين اختصروا الأهلى كله فى تلك الانتخابات المقبلة التى باتت نتائجها وفق رؤاهم وحساباتهم أهم من أى شىء آخر وأهم أحيانا من الأهلى نفسه.. وبات هؤلاء على استعداد لرؤية وتفسير أى شىء أو خبر أو كلمة وفق هواهم الانتخابى رغم أن هناك أوقاتا لا يصح فيها الالتفات لأى معارك انتخابية وحسابات شخصية وإلا فقدت عبارة الأهلى فوق الجميع أى قيمة ومعنى وضرورة أيضا..

وأثق أن كل المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات المقبلة فى الأهلى يجيدون تماما الفصل بين معاركهم ومنافساتهم الانتخابية وبين الالتفاف حول الأهلى حتى المباراة الثانية فى المغرب والفوز بعدها بالبطولة الأفريقية.. لكن المشكلة الحقيقية لا تبقى داخل عقول وقلوب كل هؤلاء المرشحين إنما هى من أصبحوا حول كل مرشح وقرروا أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك نفسه.. وتخيلوها حروبا يخوضونها دفاعا عن الأهلى ومكانته وقوته وطموحاته، بينما هى فى الحقيقة حروب إما لمصالح ومكاسب شخصية أو مجرد استعراض للقوة والبلاغة والقدرة على إيذاء الآخرين وإهانتهم وتشويه سيرهم وصورهم..

وكانت التناقضات الكثيرة المزعجة هى النتيجة الحتمية لذلك، حيث أصبح موقف أى إنسان أو مسؤول أو إعلامى من الانتخابات المقبلة معيارا لتحديد هل يستحق هذا الإنسان الإشادة حتى لو كان ملعونا قبل ذلك أو يستحق الإهانة مهما كان التصفيق له حارا ودائما خلال أيام كثيرة ماضية.. وأخيرا يمكن الكتابة عن الإعلام الكروى فى مصر الذى قد يتهمه البعض بفقدان التأثير القديم بينما هو فى الحقيقة يزداد نضوجا ووعيا وتكثر فيه الأفكار وطرح القضايا الحقيقية وتقل فيه الصرخات والحركات البهلوانية الزائفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية